دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل ما يقرب من 15 عاماً، حقق فيلم "تايتانيك" نجاحاً غير مسبوقاً، عند بداية عرضه في دور السينما الأمريكية، قبل أن يصل إلى دور العرض في مختلف أنحاء العالم، ليدفع اثنين من نجوم هوليوود، كيت وينسليت وليوناردو دي كابريو، للتحليق عالياً في سماء النجومية.
وبمناسبة مرور مائة عام على كارثة غرق السفينة "تايتانيك"، في أعماق المحيط الأطلسي، منتصف أبريل/ نيسان من عام 1912، عاد الفيلم ليُعرض في دور السينما من جديد، ولكن بنسخة ثلاثية الأبعاد 3D، ليعيد تصوير الكارثة التي حلت بتلك السفينة العملاقة، في أول رحلة لها من العاصمة البريطانية لندن، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.
وفي أول عرض للنسخة الجديدة في لندن هذا الأسبوع، قال مخرج الفيلم، جيمس كاميرون، والذي كان بين من حضروا العرض الافتتاحي: "لقد عرضناه أمام الجمهور، وحصل على ردود أفعال جيدة.. وهذا تقدير لجميع من عمل في الفيلم."
وأذهل فيلم "تايتانيك" عند إطلاقه في قبل 15 عاماً، وتحديداً عام 1997، والذي يتناول تلك الكارثة في قالب درامي رومانسي مشوق، المشاهدين في كافة أنحاء العالم، حيث حقق أرباحاً تصل إلى 1.8 مليار دولار.
وعما إذا كانت تتوقع أن تحقق النسخة الجديدة من الفيلم، نفس النجاح الذي حققته نسخته الأصلية، قالت بطلة الفيلم كيت وينسليت: "إنه فيلم رائع.. هذا شيء أفخر به.. كما أن الناس ما زالوا يحبونه حتى اليوم.. لذا أعتقد أنهم سيتابعون نسخته ثلاثية الأبعاد."
ومن أجل تحويل الفيلم إلى نسخة ثلاثية الأبعاد، استعان كاميرون بنحو 300 مصمم غرافيك، عملوا لأكثر من 750 ألف ساعة.
وقال أحد هؤلاء المصممين: "لقد صممناه لجمهور جديد يرغب بالتعرف على تايتانيك على الشاشة الكبيرة.. فالناس عادةً ما يعتقدون أن الأفلام ثلاثية الأبعاد ترتبط بالإثارة، بينما هي مرتبطة أساساً بالدراما.. لأنها تحسن من تأثير اللحظات الحميمية."
يُذكر أن مجموعة أطلقت على نفسها اسم "حتى لا ننسى تايتانيك"، تستعد لإطلاق سفينة في ذكرى المئوية الأولى لغرق السفينة الشهيرة، التي كتبت عنها مؤلفات وأفلام عدة.
غير أن هذه الرحلة لا تلقى ترحيباً من قبل الكثيرين، الذين وصفوها بغير المنطقية، ولا حاجة لها، في الوقت الذي يؤكد القائمون عليها، أنها فرصة للتعلم من هذه التجربة، والتذكير بالضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم.