كييف، أوكرانيا (CNN)-- في يوم مزدحم داخل أحد مكاتب تسجيل الزواج في كييف، يتبادل البريطاني جيمس وعروسه الأوكرانية أنطونينا عهود الزواج، ليبدءا حياتهما كزوج وزوجة.
وأنطونينا واحدة من عدة أوكرانيات سيبدأن حياتهن الزوجية في بلد غير بلدهن الأصلي، فالعروسان تقابلا في أحد بارات كييف قبل 20 شهراً تقريباً، بينما كان جميس يزور أوكرانيا في زيارة عمل.
وتقصد بعض الشابات الأوكرانيات مكاتب الزواج للبحث عن شريك الحياة، فقوانين الزواج تختلف من بلد لآخر، إذ في حال كان أحد الطرفين من جنسية غير أوكرانية، فيجب أن يعقد القران في مكتب التسجيل.
والعديد من النساء ممن يقصدن تلك المكاتب يقطن أساسا في مدن ريفية، مثل تشيرنيجيفو، ولمعرف السبب وراء ذلك، قررنا الذهاب لزيارة مكتب "السماء السابعة" للزواج.
أغنيسا كالاشينكوفا لا تبحث عن زوج، لكنها تساعد نساء في عمرها لإيجاد الزوج المناسب.
تقول اغنيسا:"كثير من النساء الأوكرانيات، يقلن إن الرجال هنا تنقصهم الجدية في موضوع الزواج، وهناك نساء يبحثن عن رجال أكبر منهن في العمر."
إحدى هؤلاء النساء هي غالينا، وهي مدرّسة وتبلغ من العمر 23 عاما، وطلبت عدم ذكر لقب عائلتها. وهي تصر من جانبها على إيجاد توأم روحها، بصرف النظر عن كان تواجده الآن.
وتتضمن الخدمة المقدمة للراغبات في الزواج، إمكانية إضافة الصور ومقاطع الفيديو لهن.
تقول غالينا: "أستخدم الانترنت للبحث عن شريك حياتي في أي بقعة بالعالم. فأنا لا أعرف مكانه حاليا، إذ من الممكن فعلا أن يكون في انتظاري في آخر هذا الشارع. لقد أصبت بالإحباط من كثرة البحث، فكثير من الرجال يعدونني باللقاء، ولا يفون بهذا الوعد. الرجال هم من يدفعوننا إلى تلك المكاتب."
وتضيف: "أرى في عيون بعض النساء الاشتياق للرجل المناسب، وإن اختارت الشخص المناسب أشجعها، لكن أخريات انصحهن بالتريث قليلاً."
وتبقى معظم النساء هنا ينتظرن تحقيق حلم الزفاف السعيد، وبدء حياة جديدة، في بلد جديد.