دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعيداً عن ردود الأفعال بشأن الفيلم الذي اعتبر مسيئاً للإسلام، وعرض على موقع يوتيوب، برزت عدة مقاطع فيديو ذات علاقة بالقضية، لعل من أبرزها الفيديو الذي سجله السفير الأمريكي في ليبيا، الذي قتل خلال هجوم صاروخي على القنصلية في بنغازي، إضافة إلى فيديو لأحد "شبيحة" النظام السوري، وهو يسيء لمسجد في "الحفة"، إلى جانب فيديو لصعيدي يطالب مرسي بطرد الأمريكيين من مصر.

ففي تسجيل للسفير الأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، الذي قتل في هجوم صاروخي على القنصلية الأمريكية الأسبوع الماضي، روى ستيفنز قصة وصوله إلى العالم العربي، وحبه للمنطقة، ورغبته في تطوير ليبيا ودفعها نحو التقدم والتغيير.

وقال ستيفنس، الذي تولى منصب السفير الأمريكي في ليبيا حتى مقتله: "تشرفت بأن أخدم بصفة المبعوث الأمريكي لدى المعارضة الليبية خلال الثورة، وشعرت بسعادة غامرة لمشاهدة الشعب الليبي يقف ليطالب بحقوقه."

وتابع ستيفنز بالقول: "الآن أنا متحمس للعودة إلى ليبيا لمواصلة العمل العظيم الذي بدأناه.. بناء شراكة متينة بين الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا لمساعدتكم."

وأضاف ستيفنز: "أحد الأمور التي نالت إعجابي في آخر مرة زرت فيها ليبيا.. كان الاستماع إلى القصص من أناس بلغوا من العمر ما مكنهم من السفر والدراسة في الولايات المتحدة عندما كانت العلاقات بيننا أكثر تقارباً."

وفي معرض الردود، كتب أحد المشاركين يقول: "ماله ذنب المسكين ومتاكد الرسول ما بيرضي بهالشيء، ويمكن حتى مايعرف بالفلم"، وقال خالد عسيري: "الصليبيين لما دخلوا القدس ذبحوا المقاتلين والنساء والاطفال وكبار السن، لكن المسلمين لما فتحوا القدس مرة ثانية لم يقتلوا أحدا.. هذه هي أخلاق المسلمين في حالة الحرب فما بالك بقتل معاهد.. قال صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح ريح الجنة)."

وقال آخر: "لو كان الرسول (ص) مازال بيننا لما رضي بمافعلوه.. الرد الحقيقي لهذا الفيلم هو مافعله إخوتنا في إنجلترا بتوزيع المصاحف والكتب للتعريف بالإسلام.. الله يهدينا"، وكتب آخر يقول: "انتو لو فيكم خير جاهدوا في سوريا مو قدام سفارات أمريكية.. ما تقدروا تجاهدوا تظاهروا قدام سفارات صينية وروسية وإيرانية تقف وراء قتل الشعب السوري."

وفي مقطع آخر برز في الأردن، ظهر أحد عناصر الجيش السوري وهو يرقص ويغني على منبر أحد الجوامع، وقد تم العثور على هذا التسجيل على هاتفه النقال، بعد مقتله على يد الجيش السوري الحر.

وتعليقاً على ذلك، كتب عبود الرميان يقول: "اللهم عليك بهم هالانجاس يدنسون المساجد لعنة الله عليهم إلى جهنم وبئس المصير يا كلب"، وقال بطي البطي: "أسأل الله العلي القدير أن يصيبك أنت وأشباهك بالكساح، وأن يبليك بالنباح حتى تكون عبرة لمن لم يعتبر، وأن يجعلك أية لكل من رآك استعاذ منك، وأنت ترى أشد أنواع العذاب في الدنيا قبل الآخرة."

وفي مصر، برز تسجيل لصعيدي يناشد الرئيس محمد مرسي بطرد الأمريكيين والإسرائيليين من مصر، وأضاف بالقول: "يا دكتور محمد مرسي، خد قرارك، وطلع الأمريكان والإسرائيليين من مصر.. أنا بقول لإخواني المصريين إن المبنى دي مبنى مصري مش مبنى أمريكي."

وتحدث الرجل حول سبب وجوده في محيط السفارة الأمريكية وقال: "أنا موجود هنا لأقول أن لا أحد يمكنه شتم رسول الله.. لأن هدفهم خلق فتنة في البلد.. وحتى نعيش في أمان على هؤلاء الخروج خارج مصر."

وتابع الرجل بالقول: "بقول للدكتور محمد مرسي.. احنا مش عايزين شحاتة من أي دولة غير عربية."

وتعليقاً على ذلك، كتب ماجد عبد الرحمن: "أثبتت الثورات العربية بأن الشعوب واعية جداً لما لها وماعليها، والدليل هذا الرجل المسلم الصعيدي البسيط.. فيا من لم تشتعل عندكم إلى الآن شرارة هذه الثورات، احمدوا الله كثيراً، والتفتوا لشعوبكم، ولاتكونوا كمن سبقوكم وأطاحت بهم ثورة الشعب، وكانوا قبل ذلك من المحتقرين لوعي شعوبهم، إلي درجة المراهنة بعدم تحرك هذا الشعب أو ذاك.. ولكم في ثورة الشعب السوري عبرة.. فمن كان يصدق بأن النظام السوري الذي يحكم قبضته على البلاد والعباد بالنار والحديد يواجه هذه الثورة العظيمة."

وكتب عبد الله محمد: "صعيدي حر يتكلم من حرقة ومعرفة بالأطماع اليهودية والأمريكية في المنطقة."