باريس، فرنسا (CNN)-- أصدرت الشرطة الدولية "الإنتربول" مذكرة حمراء بحق عبدالله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات في نظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، بناءً على طلب من طرابلس، بعد اعتقاله في موريتانيا.
وجاء في بيان أصدره الإنتربول، الأحد، إنه "بناءً على طلب ليبيا، أصدرت الشرطة الدولية مذكرة اعتقال بحق السنوسي، بتهمة النصب، بما في ذلك اختلاس أموال عامة، وسوء استغلال السلطة لمصلحته الشخصية."
في المقابل، يواصل المجلس الانتقالي الليبي جهوده مع الجانب الموريتاني بشأن تسلم السنوسي، وهو صهر القذافي، المطلوب بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك المطلوب للعدالة الليبية.
وقال المجلس في بيان صدر عنه: "السلطات الليبية تجري اتصالات مكثفة مع نظيرتها الموريتانية، بخصوص تسلم السنوسي، استناداً لمذكرة اعتقال صادرة عن المدعي العام الليبي."
وسبق لمحكمة الجنايات الدولية أن أصدرت، في 16 مايو/ أيار الماضي، مذكرة توقيف بحق السنوسي، إلى جانب القذافي ونجله سيف الإسلام، بتهم ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية."
يُذكر أن موريتانيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية روما الخاصة بمحكمة الجنايات الدولية.
وفور إعلان موريتانيا نبأ اعتقال السنوسي، سارعت الحكومة الليبية الانتقالية للمطالبة بتسليمه لها، بينما دخلت فرنسا على الخط، لتطالب به هي الأخرى.
وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن بلاده أيضاً بصدد طلب تسلم السنوسي من موريتانيا، إذ حكمت عليه باريس بالسجن مدى الحياة غيابياً، لدوره في هجوم عام 1989 على طائرة، أسفر عن مقتل 170 شخصاً، بينهم 54 فرنسياً.
وقال مكتب ساركوزي الجمعة إن "اعتقال السنوسي كان نتيجة لجهود مشتركة من قبل السلطات الفرنسية والموريتانية، وأضاف أن السلطات الليبية على علم بتلك الجهود."
وكانت أجهزة الأمن الموريتانية قد اعتقلت السنوسي، بعد وصوله إلى مطار نواكشوط الدولي، فجر الأحد، على متن إحدى الطائرات القادمة من المملكة المغربية، وبحوزته جواز سفر مالي مزور.
وذكرت الحكومة الليبية إنه كان برفقة السنوسي "شاب يعتقد أنه أحد أبنائه."
ويقول خصوم القذافي إن السنوسي كان العقل المدبر للعديد من العمليات الأمنية داخل وخارج ليبيا خلال السنوات الماضية، كما يحملونه مسؤولية التعرض لمعارضين سياسيين والوقوف خلف "مجزرة سجن أبوسليم" عام 1996.