دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبدالرحيم الكيب الأحد، تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول أحداث مدينة سبها، والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى في أسوأ عنف قبلي منذ سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي.
وأشار الكيب خلال لقائه بأهالي مدينة سبها إلى أنه "لا بد أن يكون هناك أفراد مسؤولين عن ما حدث،" مضيفا أن "التحقيقات سوف تؤكد ذلك أو تنفيه،" وفقا لوما أوردته وكالة الأنباء الليبية الحكومية.
وفي السياق ذاته نقلت الوكالة عن اللواء الركن يوسف المنقوش رئيس أركان الجيش الليبي قوله إنه تم تعيين آمر للمنطقة العسكرية الجنوبية للحفاظ على الأمن في الجنوب، موضحا أن المنطقة تأتي ضمن المناطق العسكرية العشرة التي تم البدء في تشكيلها وتنظيمها.
وحذر المنقوش من أنه "سيتم التدخل بالقوة ضد أي طرف من أطراف الخصومة في حالة خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار أو الاعتداء على الآخر."
ويوم السبت، قالت وزيرة الصحة الليبية فاطمة حمروش للصحفيين إن المواجهات القبلية في سبها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 147 شخصا وجرح 395 آخرين خلال خمسة أيام.
ودارت المواجهات بين مسلحين ينتمون إلى قبائل عربية، وآخرين من قبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية، هذه الأخيرة التي دعا زعماؤها الأمم المتحدة إلى التدخل لوقف ما وصفوه بأعمال "التطهير العرقي."
غير أن نائب رئيس اللجنة الأمنية العليا في ليبيا طارق زمبو نفى "وجود أي تدخل أجنبي من أي جهة خارجية في معالجة الأحداث التي شهدتها مدينة سبها خلال اليومين الماضيين، باعتبارها شأن داخلي يخص الليبيين."
ونفى زمبو، في تصريح للوكالة الليبية، الأنباء المتداولة في بعض وسائل الأعلام بشأن التطهير العرقي، معتبرا أنها "أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة، والهدف منها هو إثارة الفتن بين الليبيين الذين هم نسيج وطني واحد."