دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن بلاده اتفقت مع الجزائر، التي تستضيف عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على عدم السماح لهؤلاء بالعمل ضد الحكومة الجديدة في طرابلس بأي شكل.
واستقبلت الجزائر، زوجة القذافي صفيه، وابنته عائشة، ونجليه محمد وهانيبال، العام الماضي، وهي خطوة أثارت غضب الثوار في ليبيا، ودفعت بعد من قيادات المجلس الانتقالي إلى اتهام الجزائر بالانحياز لعائلة القذافي.
وقال عبد الجليل في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية بعد زيارة للجزائر إنه توصل إلى تفاهم بشأن هذه المسألة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وأضاف أن "قضية وجود أعوان النظام السابق في الجزائر كانت محل نقاش خلال هذه الزيارة.. لقد اتفقنا على أن كل من يشكل خطر على الثورة الليبية سواء بالتحريض أو بالتمويل أو بالأقوال، سوف لن يكون له مكان في الجزائر."
وأشار إلى أن الجزائر رأت أنه "إذا كانت هناك ملاحقة جنائية لأي من الموجودين على أراضيها فإنه يتعين الاستناد إلى الطرق القانونية لتفعيل الاتفاقيات الثنائية والعربية والإقليمية في هذا الصدد."
ولم يتضح ما إذا كان التفاهم مع الحكومة الجزائرية يعني تسليم عائلة القذافي إلى طرابلس أم السماح لها بالبقاء وفقا لقيود مشددة.
وفي سياق متصل، قال عبد الجليل إن الحكومة الجزائرية أبدت استعدادها لضبط الحدود بين البلدين بشكل فعال، مؤكدا على "قدرة الجانب الجزائري في هذا الشأن."