دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكرت مصادر حكومية، أن رئاسة أركان الجيش الليبي، أصدرت أمرا بإلقاء القبض على زعيم قبلي في مدينة الكفرة، التي شهدت أحداث عنف دامية، بعدما اتهمته بالوقوف وراء تلك الأحداث.
ودارت مواجهات دموية الشهر الماضي بين مسلحين ينتمون إلى قبائل عربية، وآخرين من قبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الجيش أمر باعتقال "عيسى عبد المجيد أحد قيادات التبو لوقوفه وراء الأحداث التي شهدتها مدينة الكفرة."
ونسبت الوكالة إلى الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي قوله إن "أمر القبض على عيسى عبد المجيد جاء بعدما أثبتت التحقيقات الأولية أنه كان وراء الكثير من الأحداث الدامية الأخيرة في مدينة الكفرة."
ويأتي أمر الاعتقال بعد يوم من تصريحات لعبد المجيد نقلتها الوكالة الحكومية ذاتها، قال فيها إن الأحداث التي تجددت يوم السبت الماضي بين التبو وبين قبيلة الزوية أسفرت عن وفاة شخص وجرح آخر من التبو.
واتهم عبد المجيد "أزلام النظام السابق بإثارة الفتن والمشاكل بين أبناء قبيلة التبو والقبائل الأخرى في مدينة الكفرة،" مشيرا إلى "ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أزلام النظام السابق الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار ليبيا."
وقال: "إن هناك عددا من رموز النظام السابق لازالوا يمارسون نشاطاتهم المشبوهة كما كانت عليه أيام حكم الطاغية،" داعيا المجلس الوطني والحكومة الانتقالية إلى التدخل السريع والفوري "لوأد وإخماد الفتنة."
وتعاني ليبيا من التوترات القبلية التي تغذيها وفرة السلاح الذي انتشر في أيدي السكان بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، الذي حكم البلاد لنحو 40 عاما.
وفي مارس الماضي، أرسل الجيش الليبي بقواته إلى الكفرة، قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان، لوقف القتال القبلي وتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء مواجهات دموية أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.