دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت الحكومة الليبية، مساء الأربعاء، إنها أرسلت وحدات من الجيش إلى منطقة جبل نفوسة، شمال غرب ليبيا، للسيطرة على أحداث دامية أوقعت أكثر من 100 قتيل وجريح.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية ناصر المانع قوله إن "قوة من الجيش الوطني اتجهت إلى جبل نفوسة بشأن الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية بالمنطقة والتي أسفرت عن وفاة 12 شخصا، و(إصابة) 89 جريحا."
وأضاف المانع أن "هناك قوة عسكرية للجيش الوطني محايدة تقف في المنطقة لتأمينها والفصل بين المتشابكين،" مشيرا إلى "الجهود المكثفة التي يبذلها أعيان المنطقة من أجل التهدئة والمصالحة لإعادة الاستقرار."
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية النقيب سالم اهباج أن "الوضع الأمني في مدينة سبها مستقر حاليا والهدوء يسود المدينة بعد الأحداث التي وقعت ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء."
وأفاد المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الليبية بأن "هذه الأحداث أسفرت عن وفاة عنصرين من اللجنة الأمنية العليا المؤقتة وإصابة عشرة أفراد من الجيش الوطني."
وأوضح اهباج أن "سيارة يستقلها مسلحون أطلقت النار على دورية تابعة للجنة الأمنية العليا وبعد ملاحقتهم ومحاصرتهم بأحد الأحياء السكنية بمنطقة المنشية حدث تبادل لإطلاق النار بين عناصر الأمن والمسلحين أدى إلى مقتل عضوين من اللجنة."
وفي حادث منفصل ذكر اهباج أن "دوريات تابعة للجيش الوطني بسبها تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين من قبيلة الوملة أدت إلى إصابة عشرة أفراد وأضرار بسيارتين تابعتين للجيش الوطني."
وتعاني ليبيا من التوترات القبلية التي تغذيها وفرة السلاح الذي انتشر في أيدي السكان بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، الذي حكم البلاد لنحو 40 عاما.
ويوم الثلاثاء، سقط ثلاثة قتلى على الأقل، في اشتباكات مسلحة شهدتها مدينة مزدة، غربي ليبيا، فيما قتل رابع في اشتباكات بمدينة الكفرة، جنوب شرقي ليبيا، أسفرت عن جرح 17 آخرين.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن مجموعات مسلحة من قبيلتي المشاشية، وقنطرار بمدينة مزدة، الواقعة في منطقة الجبل الغربي، تبادلا إطلاق النار، مما أجبر بعض العائلات على مغادرة منازلها، فيما انقطعت كافة الاتصالات الهاتفية على المنطقة.
وفي الكفرة، أفادت الوكالة ذاتها بتجدد الاشتباكات المسلحة بين مسلحين من التبو، وقوات درع ليبيا، التابعة للجيش الوطني، في خرق لاتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه يوم الأحد الماضي.
وذكر أهباج، أن الاشتباكات نتج عنها مقتل أحد مسلحي التبو، وإصابة 17 مدنياً، وضابط بمديرية أمن الكفرة وعضوين باللجنة الأمنية.