CNN CNN

مساع أسترالية للإفراج عن محامية المحكمة الجنائية بليبيا

الأربعاء، 18 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

طرابلس، ليبيا (CNN)-- يزور وزير الخارجية الأسترالي، بوب كار، ليبيا، الاثنين في سياق مساع لإطلاق سراح محامية استرالية تعمل بالمحكمة الجنائية الدولية اعتقلت بعد زيارة سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، في مدينة "الزنتان" منذ أسبوعين.

واستبعد كار أن تحرز مباحثاته في طرابلس أي تقدم لجهة إطلاق مواطنته، ميلندا تيلور، وهي محامية دفاع بالمحكمة الجنائية، التي احتجزت بعد العثور بحوزتها على مستندات تزعم السلطات الليبية أنها تهدد أمن البلاد.

واضاف بقوله: "سنضغط باعتبار تيلور في ليبيا بموجب تفويض المحكمة الدولية ومجلس الأمن الدولي، وهذا يوفر الحصانة القانونية..."

وأوقفت تيلور بعد زيارتها، بجانب ثلاثة من موظفي المحكمة الجنائية،  إلى سيف الإسلام في الزنتان في وقت سابق من الشهر، فيما قرر اثنان من البعثة، بجانب مترجم، البقاء بالمنطقة إلى جانب المحامية.

وقال أحمد جيهاني، المحامي الليبي المسؤول عن ملف سيف الإسلام، إن تيلور حاولت أثناء زيارتها لسيف الإسلام تسليمه وثائق تشكل خطرا على الأمن الليبي، من ضمنها أوراق بيضاء موقعة من سيف الإسلام وأخرى من ساعده الأيمن السابق محمد إسماعيل.

وأضاف جيهاني أن المحامية ليست محتجزة في معتقل بل رهن الاحتجاز المنزلي بصحبة مترجمة، في حين تنظر السلطات في أمرها وإذا ما كانت "جاسوسة وعلى اتصال بالعدو."

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد عبرت سابقا عن قلقها بسبب ظروف احتجاز سيف الإسلام، وشككت منظمات حقوقية في أهلية النظام القضائي الليبي لتوفير المستوى المقبول دوليا للمحاكمة.

 وتصر ليبيا على محاكمة سيف الإسلام على الأراضي الليبية وتعتبر أن محاكمته جزء من الشأن السيادي للبلاد، وقد رفضت مرارا تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية التي تطالب به لمحاكمته لضلوعه في "جرائم حرب." 

والأسبوع الماضي، أكدت السلطات الليبية أنها لن تسمح بأي اختراق أمني أو تهديد للأمن القومي الليبي، وقال الناطق باسم الحكومة الانتقالية، ناصر المانع، إن علاقة ليبيا مع المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية لن تكون على حساب المصالح العليا لليبيا أو التفريط في مصالحها.