طرابلس، ليبيا (CNN)-- أعلنت السلطات الليبية الاثنين إطلاق سراح أربعة من موظفي المحكمة الجنائية الدولية، بعد قرابة شهر على اعتقالهم بتهم تتعلق بالمساس بالأمن القومي، أثناء محاولة الوفد مقابلة سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، الذي تجري محاكمته داخل ليبيا.
وأعلن آمر كتيبة "أبو بكر الصديق"، العجمي علي العسيري، أن الإفراج عن مندوبي المحكمة الجنائية الدولية الموقوفين في "الزنتان"، سيتم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس المحكمة الدولية، سانغ هيون سونغ، وعدد من الوزراء في الحكومة الانتقالية، وعدد من السفراء المعتمدين في ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن العسيري قوله إنه تم الاتفاق خلال اجتماعات عدة عقدت مع مندوبي المحكمة والحكومة الانتقالية وبعض السفراء، على الإفراج عن الموقوفين، ومواصلة التحقيق معهم، بالتنسيق والتعاون بين القضاء الليبي، والقضاء الدولي.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن النيابة العامة كانت قد أمرت بحبس محامية سيف القذافي، الأسترالية ميليندا تايلور، والمترجمة المرافقة لها، التابعتين لمحكمة الجنايات الدولية، لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهم اقتراف جرائم تمس بسلامة البلاد، وضبط مستندات ووثائق وأجهزة تجسس وعقاقير مجهولة.
وكانت المتحدثة باسم المحكمة الجنائية الدولية، سونيا روبلا، قد ذكرت في وقت سابق الاثنين، أن رئيس المحكمة سيزور الأراضي الليبية، في وقت لاحق من اليوم، تزامنا مع توقعات بإطلاق سراح موظفي المحكمة المحتجزين في ليبيا منذ أوائل يونيو/ حزيران الماضي.
واحتجزت السلطات الليبية، محامية محكمة الجنايات الدولية والمكلفة بالدفاع عن سيف الإسلام القذافي، ميليندا تايلور، بالإضافة إلى ثلاثة من معاونيها، بتهمة محاولة تسريب أوراق ومستندات، تعتبر خطراً على الأمن القومي للبلاد، وذلك خلال زيارتها لموقع احتجاز سيف الإسلام، بمدينة الزنتان، مطلع الشهر الماضي.
وقال أحد محامي المحكمة الدولية، أحمد جيهاني، في تصريح سابق لـCNN: "بعد دخول المحامية إلى نقطة التفتيش الثانية، وقيام عدد من الحارسات بإجراء تفتيش دقيق، تم العثور على وثائق ومستندات مكتوبة من قبل رجال النظام السابق، ومن بينها رسالة من محمد إسماعيل، اليد اليمنى لسيف الإسلام القذافي."
وأشار جيهاني إلى أنه "تم العثور أيضاً على ثلاث ورقات بيضاء خالية من أي كتابات، ماعدا توقيع لسيف الإسلام."