الخرطوم، السودان (CNN) -- قال متحدث باسم الجيش إن هجمات قبلية انتقامية في جنوب السودان أوقعت 57 قتيلا على الأقل و52 جريحا، في ولاية جونقلي المضطربة.
وقال برنابا بنيامين وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان إن "مجموعة مسلحة من (قبيلة) المورلي هاجمت ثلاث قرى في محافظة أورور، ما أسفر عن مقتل 57 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أصيب 52 آخرون."
وقال الكولونيل فيليب أغوير من الجيش الشعبي لتحرير السودان إن "القرى معرضة للهجمات لأن الكثير من الشباب الذكور في قبيلة النوير انضموا إلى الهجوم على بيبورـ،" لافتا إلى أن مسلحي المورلي "اختطفوا ثمانية أطفال، وسرقوا عددا من الأبقار."
ونفذ الهجوم في ولاية جونقلي في جنوب السودان من قبل عناصر مسلحة من قبيلة المورلي في منطقة تسكنها قبيلة النوير.
وجاء الهجوم انتقاما لسلسة هجمات نفذت في وقت سابق من هذا الشهر من قبل نحو 6000 شاب مسلح من قبيلة النوير على مدينة بيبور، والتي تعد موطنا لقبيلة مورلي، في حلقة مفرغة من العنف بين القبيلتين.
واندلعت توترات عرقية في ولاية جونقلي حيث القبائل تقتتل على أراضي الرعي وحقوق المياه، ما يؤدي إلى غارات على الماشية واختطاف النساء والأطفال.
وفي العام الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 1100 شخص قتلوا ونزح 63000 بسبب العنف بين القبيلتين في ولاية جونقلي.
والأسبوع الماضي، أعلن مجلس وزراء جنوب السودان، ولاية جونقلي "منطقة كوارث إنسانية،" ودعا وكالات الإغاثة الدولية إلى تقديم المساعدة الضرورية والعاجلة للسكان هناك.
والعنف في ولاية جونقلي هو الأحدث في سلسلة اضطرابات تهز دولة جنوب السودان، والتي اكتسبت استقلالها رسميا في يوليو/تموز بعد الانفصال عن الشمال.