دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبادلت الأحداث في كل من سوريا واليمن صدارة العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، والتي أبرزت تزايد الانشقاقات في صفوف القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، وسيطرة تنظيم "القاعدة" على مناطق جديدة في اليمن، إضافة إلى العديد من القضايا الساخنة الأخرى في المنطقة.

الحياة:

تناولت صحيفة "الحياة" التوتر القائم في منطقة الخليج، تحت عنوان: طهران تهدد بـ"كل إمكاناتها" للدفاع عن مصالحها وروسيا تستعد لحرب أمريكية ـ إسرائيلية على إيران.

وكتبت الصحيفة في التفاصيل: حذرت طهران من أنها ستستخدم "كل وسائلها وإمكاناتها، للدفاع عن مصالحها القومية"، إذا شعرت بخطر، فيما أفادت معلومات بأن روسيا تعد قواتها لاحتمال "جرها" إلى حرب تشنها إسرائيل والولايات المتحدة على إيران.

وقلل رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، علي لاريجاني، من احتمال فرض حظر على صادرات بلاده من النفط، قائلاً: "نحن مستعدون للعقوبات النفطية، ولدينا سيناريوهات لن نعلنها لئلا ننبه أعداءنا إليها."

وأكد علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، للشؤون الدولية، أن "الطلب على شراء النفط الخام الإيراني أكثر من التوقعات"، فيما أعلن محسن قمصري، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، تجديد عقود مع شركات تكرير أجنبية.

تزامن ذلك مع تشكيك تقرير أصدره "المعهد الملكي للشؤون الدولية" (مقره لندن)، في نجاح فرض حظر نفطي على طهران، معتبراً أنه "سيجعل الإيرانيين يقفون بقوة وراء نظامهم"، كما لفت إلى فشل تجارب سابقة مشابهة.

الشرق الأوسط:

من جانبها، أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" الأزمة المتفاقمة بين العرق وتركيا، تحت عنوان: تصعيد عراقي ـ تركي.. وبغداد تستدعي سفير أنقرة.. أربيل تنسق العلاقات مع وفد تركي.

وجاء تحت هذا العنوان: صعد العراق من لهجته أمس، تجاه تركيا، بسبب تصريحات أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، انتقد فيها المسؤولين العراقيين.

وأعلنت الخارجية العراقية في بيان أمس، أنها استدعت السفير التركي في بغداد، وأبلغته احتجاجاً رسمياً.. وأوضحت أن وكيل الخارجية، محمد جواد الدوركي، نقل للسفير التركي في بغداد، يونس دميرار، قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك.. واعتبر المسؤول العراقي أن تلك التصريحات "من شأنها التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين."

وكان أردوغان دعا زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى "الإصغاء لضمائرهم" للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى "نزاع أخوي."

من جهته، أكد السفير التركي أن ما صدر من تصريحات على لسان المسؤولين الأتراك "كان بنية حسنة."

وفيما تتوتر الأجواء بين بغداد وأنقرة، استقبل مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، أمس، وفداً تركياً برئاسة معمر توركر، محافظ ولاية هكاري، لبحث مسألة فتح معبرين جديدين بين الجانبين.

القدس العربي:

وحول ملف القيادة المستقبلية لحركة المقاومة الإسلامية، عنونت صحيفة "القدس العربي" صفحتها الرئيسية: خالد مشعل لا ينوي الترشح مرة أخرى لرئاسة المكتب السياسي لحماس.

وكتبت الصحيفة: كشف القيادي السابق في حركة حماس، مصطفى اللداوي، في آخر مقال كتبه ونشر يوم أمس، أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، لا ينوي الترشح مرة أخرى في الانتخابات الداخلية القادمة لحركة حماس على هذا المنصب.

وقال اللداوي، الذي سبق وتبوأ منصباً قيادياً رفيعاً في حركة حماس، حيث عمل كممثل للحركة في لبنان، في مقال تلقت "القدس العربي" نسخة منه "في خطوة لافتة ورائدة، وإعلان شجاع وجريء، وقرار مسؤول ورشيد، قد يكون هو الأول في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.. أبدي خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صادقاً عزمه على ألا يرشح نفسه لرئاسة المكتب السياسي للحركة في دورته القيادية القادمة."

والمكتب السياسي لحماس هو أرفع هيئة قيادية للحركة، ويجري انتخاب أعضائه من قادة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج.

ولم يصدر أي تعقيب من حركة حماس على هذا المقال، كذلك لم يؤكد أو ينفي أي من قادة الحركة الحاليين ما ورد في مقال اللداوي.