دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت أحداث "الثورة" السورية تصدرها للعناوين الرئيسية لغالبية الصحف العربية الصادرة الاثنين، والتي حذرت معظمها من تزايد اشتعال الوضع قرب العاصمة دمشق، مع أنباء عن "انقلاب" عسكري وشيك، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتناولت إحدى الصحف تقريراً أشار إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بنهاية نظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك.
الشرق الأوسط:
أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً في الشأن السوري، بعرض صفحتها الرئيسية يقول: المعارك تقترب من دمشق.. وتعزيزات أمنية حول القصر الجمهوري.. الجيش السوري ينتشر في أحياء العاصمة.. أنباء عن انشقاق لواء في الاستخبارات وناشطون يتحدثون عن أجواء "انقلاب عسكري".. القتلى نحو 100.. وريف دمشق يشتعل وإرسال تعزيزات.. العربي إلى نيويورك لحشد التأييد للمبادرة العربية.. وروسيا تشترط قراءة تقرير الدابي.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: عاشت العاصمة السورية دمشق أمس يوماً من الفوضى بعد سلسلة تفجيرات هزت ضواحيها، وسريان سلسلة من الشائعات بانقلاب عسكري، بعد تعزيزات أمنية شملت المطار والقصر الجمهوري رافقها انتشار أمني واسع في الساحات الرئيسية بالعاصمة السورية.
وأكدت مصادر المعارضة والجيش السوري الحر أن مناطق ريف دمشق تشتعل، حيث اقتربت المعارك من العاصمة نفسها.. جاء ذلك، في يوم دام سقط فيه نحو مائة قتيل، أغلبهم في عمليات أمنية زج خلالها النظام بالحرس الجمهوري لاستعادة المدن والبلدات التي سيطر عليها الجيش السوري الحر الأسبوع الماضي في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ولفت دمشق عاصفة من الشائعات أمس، في ظل اضطراب الأوضاع بمنطقة المهاجرين، حيث يقع القصر الجمهوري القديم، ومحيط مطار دمشق الذي أغلقت السلطات السورية الطريق المؤدي إليه لفترة من الوقت بالتزامن مع انتشار أمني وعسكري مكثف في ساحات دمشق، وتعزيز السيطرة الأمنية على مؤسسات الدولة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، في ساحة الأمويين.
القدس العربي:
من جانبها، قالت صحيفة "القدس العربي" في أحد عناوين صفحتها الرئيسية: قيادي من الإخوان: الأمريكان كانوا على علم بنهاية نظام مبارك.
وكتبت تحت العنوان: ذكر قيادي إخواني يعيش في الخارج أن الولايات المتحدة كانت على علم بنهاية نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.. وذكر موقع أخبار مصر إن إبراهيم صلاح، القيادي الإسلامي في الخارج، الملقب بوزير خارجية الإخوان المسلمين، قال في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية السبت، "إن الأمريكان كانوا على علم بأن النظام البائد عمره الافتراضي في الحكم انتهى، وبدأوا في جس النبض مع كل التيارات السياسية في مصر، ومنها الإخوان، وكانوا يسألونهم ماذا ستفعلون بعد تقلد الحكم."
وأضاف صلاح أن أمن الدولة طلب منه في منتصف ليلة الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير 2011 أن يطلب من الإخوان المسلمين عدم النزول يوم 25 كانون الثاني/ يناير إلى ميدان التحرير، وذلك لمصلحة الوطن، بناءً على رغبة أمن الدولة، لكنهم لم يستجيبوا ونزلوا إلى الميدان.
وحول موضوع حصول الإخوان المسلمين على تمويلات خارجية، قال إبراهيم صلاح إن هذا الموضوع مجرد غيرة وحقد من التيارات التي لم تنجح في الانتخابات البرلمانية، وإن الإخوان المسلمين أجروا اتصالات مع ماليزيا وتركيا والاتحاد الأوروبي للنهوض بالاقتصاد المصري.
الحياة:
كما تناولت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن المصري يقول: عام على الميدان: "فريندز الفيسبوك" فجّروا الثورة و"سلَّفيو كوستا" قطفوها.
وذكرت الصحيفة: لحى كثيفة تخلو تماماً من آثار اللون الأبيض!.. جلابيب ملاصقة للأرض.. وشفاه باسمة تحلم بغد طال انتظاره.. وعيون شابة تنظر خلف فتحات النقاب الأسود.. ملوحة بأعلام خضر وبيض في ميدان التحرير الواقع في قلب جمهورية مصر العربية.
إحياء ذكرى الثورة المصرية كشف الستار عن بزوغ نجم مصري من نوع آخر.. هو نوع يختلف عن ذلك الذي أشعل ثورة الميدان قبل عام، وهو نوع يختلف عن ذلك الذي أطلق عليه "عفاريت الإنترنت" أو "ناشطو الفيسبوك" أو "الثوار الشرفاء".. فعلى مدى عام كامل ظن العالم ومعه كثيرون من المصريين أن الشباب المصري هو ذاك الذي نزل إلى الميدان في كانون الثاني (يناير) 2011 وظل هناك 18 يوماً إلى أن أسقط النظام، ثم داوم على الاعتصام والتظاهر مراراً وتكراراً للتذكير بالمطالب والتنديد بالانتهاكات.
وفي إطار الاحتفال بمرور عام على ثورة يناير، غزت ميدان التحرير جيوش من المحتفلين والمحتفلات من المنتمين إلى التيارات الدينية، التي ضمنت لنفسها الغالبية البرلمانية، ومن ثم اليد العليا على المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي في مصر.