أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نفى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، السعودي سعيد علي الشهري، مقتله في "عملية نوعية" قال الجيش اليمني أنها نفذت في حضرموت، جنوب شرق اليمن، الشهر المنصرم.
واتهم الشهري، في رسالة صوتية بعنوان "أحداث وعبر" مدتها 11 دقيقة، بثتها إحدى المواقع الجهادية السلطات اليمنية بالكذب في نبأ مقتله لتغطية مقتل مدنيين بقصف لطائرة أميركية.
وأوضح الشهري، الملقب بابي سفيان الأزدي، في التسجيل المنسوب له، أن "ما ورد من خبر مقتلي إنما هو إشاعة لتغطية قتل المسلمين الأبرياء العزل في اليمن الذين قتلوا بقصف الطائرات بدون طيار الأميركية."
واستطرد: "الحكومة اليمنية عندما رأت أن الشعب لم تنطلِ عليه هذه الكذبة جاؤوا بكذبة أخرى لكي يضيعوا القضية وهي مقتل سعيد الشهري، وكأن قتل أميركا للمجاهدين هو نصر للإسلام والمسلمين""، مضيفاً: "هذا هو دأب الحكومات العميلة مع أسيادها".
ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل ومنفصل من مصداقية التسجيل الصوتي.
ويذكر أن وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في العاشر من سبتمبر/أيلول الفائت مقتل الشهري في "عملية نوعية" للجيش اليمني، في وادي حضرموت جنوب شرق البلاد.
وحينها، قال مصدر حكومي يمني لـCNN إن الشهري قتل وأن السلطات بانتظار تأكيد فحص الحمض الريبي.
كما نقلت وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر وصفته بالرفيع إن مقتل الشهري يمثل ضربة موجعة لما تبقى من فلول العناصر الإرهابية."
وتنظر الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باعتباره واحدا من أكثر أفرع القاعدة نشاطاً وأشدها فتكاً.
وعام 2008، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الشهري كنائب لزعيم تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، مضيفة: "إنه يساعد في تنفيذ الهجمات الإرهابية وذلك بتحديد الأهداف وتجنيد كوادر جديدة، والمساعدة في التدريب ورسم الهجمات وتكليف أشخاص للإعداد لها."
ويذكر أن الشهري كان قد أصدر عام 2010 تسجيلاً صوتياً دعا فيه إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية.
وكان الشهري قد سجن في معتقل غوانتانامو الأمريكي المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وبعد عودته إلى السعودية قام بالفرار إلى اليمن، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعم التنظيم حالياً.