الجزائر (CNN) -- أصدر حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري الحاكم بياناً نفى فيه ما تناقلته وسائل إعلام تونسية حول تصريحات منسوبة لأمينه العام، عبدالعزيز بلخادم، تهدد بتدخل عسكري في تونس إذا حاولت حركة النهضة الإسلامية تغيير النموذج الاجتماعي للبلاد.
وجاء في بيان صادر عن الحزب عبر قاسي عيسى، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام، أن بعض المواقف التونسية نشرت تحذيرات من تدخل عسكري جزائري بناء على تصريحات منسوبة لبلخادم تشير إلى الجزائر "لن تقف صامتة لو حاولت النهضة وغيرها تغيير النموذج المجتمعي التونسي والجيش الجزائري لن يرضى بإراقة قطرة دم تونسي واحد."
وقال الحزب في رده إن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد كان، كما أن بلخادم "ليس في موقع المسؤولية الذي يسمح له بالتحدث باسم الجيش الجزائري،" وهو حالياً في المملكة العربية السعودية لأداء الحج.
وأكد الحزب أن صحيفة الشروق الجزائرية التي جرى نسبة الهبر إليها قد كذبته بشكل كامل في عددها الصادر الأربعاء، مؤكدة أن التصريح المنسوب لبلخادم "غير الموجود على الإطلاق."
وتابع البيان بالقول إن القيادة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني "تؤكد أن الأمين العام لم يصرح بأي شيء في هذا الشأن. وعليه فإنها تفند هذا الادعاء المفترى، غير الصحيح، وغير المؤسس، الصادر عن بعض المواقع الإلكترونية التونسية" مؤكداً على أن هذه الأنباء "لا تفسد في الود قضية بين البلدين الحبيبين والشعبين الشقيقين والقيادتين الحميمتين."
وكانت صحيفة الشروق الجزائرية قد نفت نشر تصريح لبلخادم، وقالت إنها تنأى بنفسها عن نشر مثل هذا التصريح، وتحمل المسؤولية للموقع الذي زج باسمها في نشر الخبر الزائف."
يشار إلى أن تونس تشهد خلال الفترة الحالية الكثير من النقاش الداخلي حول قضايا تتعلق بالحريات وطبيعة الدستور الجديد، ما يتسبب بزيادة التوتر بين القوى الإسلامية والعلمانية في البلاد.
أما في الجزائر، فقد حقق حزب جبهة التحرير مؤخراً فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية، مقابل تراجع واضح في حصة التيارات الإسلامية، وعلى رأسها حزب "حركة مجتمع السلم" المقرب من تيار الإخوان المسلمين الذي تنتمي بدورها إليه حركة النهضة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.