تونس (CNN) -- قضت المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية الخميس بسجن القيادي المتشدد، سليم القنطري، المعروف بـ"أبو أيوب" لمدة عام، وذلك بتهمة التحريض على مهاجمة السفارة الأمريكية بتونس، في عملية أدت لسقوط أربعة قتلى ودفعت الحكومة إلى تشديد قبضتها بمواجهة القوى السلفية.

ولم تقدم الإذاعة التونسية الرسمية المزيد من التفاصيل حول الحكم، مشيرة إلى أن الهجوم على السفارة الأمريكية أدى أيضاً إلى سقوط إصابة حوالي 28 متظاهرا ومثلهم من الشرطة على اثر مواجهات بين الطرفين، كما جرى اعتقال العشرات من الشباب المحتجين.

وكان الهجوم على السفارة قد جاء بعد تصاعد الغضب في صفوف التيارات الإسلامية حيال فيلم اعتبر "مسيئا للنبي محمد" حمل عنوان "براءة المسلمين."

وأضافت الإذاعة أن القنطري البالغ من العمر 31 عاما ينتمي إلى "أنصار الشريعة" الذي وصفته بأنه "تنظيم سلفي جهادي  يتزعمه سيف الله بن حسين أبو عياض."

ويأتي الحكم بعد قرابة عشرة أيام رسالة وجهها السفير الأمريكي لدى تونس جاكوب والس، إلى الشعب التونسي، دعا عبرها الحكومة إلى "إنجاز تحقيقاتها وتقديم الجناة ومدبري هذا الهجوم إلى العدالة."

وعبر والس في الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء التونسية عن "فخره بالتاريخ الطويل من الشراكة" القائمة بين البلدين، لكنه قال إن "إن استمرار التعاون والاستثمار في تونس يتطلب وجود بيئة عمل آمنة."

وأكد أن "من واجب الحكومة التونسية توفير الأمن لمواطنيها وضيوفها،" لافتا إلى أن "الذين اعتدوا على السفارة الأمريكية وعلى المدرسة الأمريكية بتونس لم يفلحوا في تخريب الروابط القوية بين الأمريكيين والتونسيين."

يشار إلى أن عدة سفارات ومراكز دبلوماسية أمريكية استهدفت بهجمات أو احتجاجات خلال تلك الفترة، ووقع الهجوم الأقسى في ليبيا، إذ قتل السفير، كريستوفر سيتفنز، وثلاثة من الموظفين الأمريكيين بعد اقتحام القنصلية في بنغازي.