دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رفع ناشطون معارضون في سوريا حصيلة قتلى الاثنين إلى 128، متهمين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب مئات الانتهاكات لهدنة عيد الأضحى، ودارت اشتباكات في ريف دمشق التي تشهد محاولات من الجانبين للإمساك بالأوضاع فيها، بالتزامن مع إعلان الثوار استسلام عناصر قاعدة عسكرية قرب تركيا.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة السيدة زينب بريف دمشق بين الجيش الحر والقوات النظامية، ترافقت مع انفجارين ضخمين هزا البلدة.
وأشارت اللجان، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق الأحداث الميدانية، إن يوم الأحد انتهى بمقتل 128 شخصا، بينهم 15 سيدة و14 طفلاً، وتوزع القتلى بواقع 56 في دمشق وريفها و27 في إدلب، سقط معظمهم في مجزره ببلدة البارة، و20 في حلب وعشرة في كل من حمص ودير الزور وثلاثة في درعا، بالإضافة إلى اثنين في حماه.
وبحسب اللجان، فقد اخترقت قوات النظام السوري الهدنة في 416 نقطة، بينها قصف بالطيران الحربي 16 نقطة، كان معظمها على دمشق و ريفها، ثم دير الزور.
وأظهرت تسجيلات فيديو حصول غارات على مناطق عربين وحرستنا وزملكا بريف دمشق، غير أن CNNلم تتمكن من تأكيد صحتها بشكل مستقل، وترفض السلطات السورية السماح لـCNN بالعمل على أراضيها، ما يعرقل التثبت من صحة الأحداث الميدانية.
كما أشارت المعارضة السورية إلى استسلام 40 من جنود الجيش السوري للثوار في بلدة العلانية قرب الحدود التركية بمحافظة إدلب.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فأوردت مجموعة من الأخبار الميدانية، بينها نفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول سيطرة الثوار على مبنى المخابرات الجوية في حلب ووقوع انفجار لسيارة مفخخة في كلية الشرطة بدمشق.
واتهمت الوكالة من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية" بخرق الهدنة الاثنين، وذكرت أن قوات الجيش "تصدت" لمسلحين خرقوا الهدنة في دير الزور وريف دمشق وحلب، وهاجموا عدة حواجز ومقار عسكرية، وزعمت أن الأجهزة الأمنية فككت في خان العسل سيارة مفخخة تحمل متفجرات بزنة طن.
وبحسب الوكالة، فقد أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن "تمادي المجموعات الإرهابية المسلحة في انتهاكاتها الصارخة لإعلان وقف العمليات القتالية ماهو إلا دليل قاطع على ارتهانها للمشروع الرامي إلى تفتيت سورية وتدميرها الأمر الذي يحتم استمرار التصدي لتلك المجموعات الإرهابية وملاحقة فلولها والضرب بيد من حديد لاجتثاثها وتخليص الوطن من شرورها" على حد تعبيرها.