دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، مشاورات مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاوند، تتركز على قضايا ساخنة أبرزها الأزمة السورية والملف النووي الإيراني، بالتزامن مع تشكيك وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، في نجاح العقوبات الدولية المفروضة على إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن السفير الفرنسي لدى إسرائيل، كريستوف بيغو، قوله إن بلاده تدعم فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي، الذي يشتبه الغرب بأنه لأغراض عسكرية.

وتزامن الإعلان عن الزيارة مع تشديد وزير الدفاع الإسرائيلي على ضرورة التزام المجتمع الدولي بكافة الخيارات المتاحة للحيلولة دون اكتساب إيران قدرات نووية، على ما نقل المصدر عن مقابلة أجراها باراك مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي."

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد دعا الولايات المتحدة والأسرة الدولية خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إلى وضع خطوط حمراء لإيران على أن لا يتعداه برنامجها النووي.

 وطلب نتنياهو، في كلمته بالأمم المتحدة إلى رسم "خط أحمر" للبرنامج النووي الإيراني، الذي اعتبر أن الهدف منه هو تطوير أسلحة دمار شامل، وشدد على وجوب التحرك السريع قبل حلول الصيف المقبل، مشيراً إلى أن طهران ستمتلك آنذاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإعداد قنبلة نووية.

وشدد نتيناهو على أن الوقت ينفد أمام العالم لمعالجة الملف النووي الإيراني، معتبراً أن العقوبات الدولية أثرت على الاقتصاد الإيراني ولكنها لم توقف البرنامج النووي مضيفاً: "ما من طريقة حالياً إلا فرض خط أحمر أمام برنامج إيران، الخط الأحمر لا يسبب الحروب بل يمنعها."

وقدر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تتمكن إيران بحلول الصيف المقبل على أبعد تقدير من إنهاء المرحلة الثانية من برنامجها الهادف إلى بناء قنبلة نووية، مشيراً إلى أنه سيكون أمامها بعد ذلك مرحلة واحدة أخيرة لا تستغرق أكثر من عدة أشهر، مؤكداً صعوبة مراقبة برنامج إيران التي اعتبر أنها قادرة على إنتاج صاعق نووي خلال أشهر في منشأة صغيرة يصعب العثور عليها.