دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حظيت أنباء موافقة البرلمان التركي على قيام الجيش بشن عمليات عسكرية خارج تركيا، بتغطية واسعة من مختلف الصحف العربية الصادرة الجمعة، التي أبرزت أيضاً قرار العاهل الأردني بحل البرلمان، ودعوته لإجراء انتخابات مبكرة، قبل ساعات من احتجاجات "جمعة إنقاذ الوطن"، إلى جانب الحكم "المثير" الصادر عن إحدى المحاكم المصرية بتغريم أحمد عز بـ20 مليار جنيه.

الحياة:

فعلى صحيفة "الحياة" برز عنوان لافت على الصفحة الرئيسية يقول: بلايين أحمد عز تغازل المصريين.. الغرامة أكبر من قرض الصندوق الدولي.

وكتبت الصحيفة اللندنية تحت العنوان: صدح صوت العندليب مجلجلاً من داخل المقهى المعروف باسم "كافتريا الصباح"، بحسب اللافتة، والمنعوت بـ"قهوة العواطلية"، بحسب هوية رواده من الرابضين بقوة وإصرار على خط الفقر.

وبينما كلمات رائعته "قارئة الفنجان" تبث الكآبة في القلوب والرعب في الصدور "لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود مسدود... من حاول فك ضفائرها مفقود مفقود"، هرع أحد الجالسين نحو التلفزيون ليدير المؤشر نحو نشرة الأخبار لسماع الخبر العاجل.

"أطماعك قادتك إلى نفق مظلم مشحون بالخزي والعار، تعيش فيه الذل والعار حتى تلقى جزاء ربك داخل السجن".. بدت الكلمات كأنها إضافة ألحقها الراحل نزار قباني للقصيدة، لكنها لم تكن سوى الكلمات التي وجهتها محكمة جنايات القاهرة يوم أمس، للمتهم القابع خلف القضبان الحديدية، والذي كان حتى شهور قليلة مضت من أقوى رجال مصر.

الرجل الذي حمل في جعبته، على مدى العقد الأخير، مجموعة متنوعة من الألقاب راوحت بين "إمبراطور الحديد"، و"طاووس المال والسياسة"، و"كرباج الأغلبية"، و"مهندس التزوير"، عاد أمس ليصبح مثار أحاديث المصريين الذين شغلتهم دوائر الدستور المفرغة، وغياهب "الإخوان" المظلمة، وأسعار الخضراوات الملتهبة، عن متابعة أخبار "رجل الحزب الوطني القوي"، أحمد عز.

المصريون:

ومن مصر أيضاً، تناولت صحيفة "المصريون" عنواناً يقول: "النور": لا يجوز ترشح امرأة لرئاسة "الحرية والعدالة."

وجاء في تفاصيل العنوان: قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، إنه لا يجوز ترشح امرأة لرئاسة حزب سياسي، لأن هذا المنصب يعتمد على كثرة الحركة والتنقلات والسفريات واللقاء والاختلاط مع الرجال والمناقشات لساعات طوال والتقدم لمناصب سيادية في الدولة، وهو ما لا يتماشى مع طبيعة المرأة والضوابط الشرعية لها.

واستنكر مخيون، في تصريح لـ"المصريون" ترشح امرأة لرئاسة حزب "الحرية والعدالة"، وقال إنه إجراء به شيء من التزيد من قبل الحزب السياسي، فلا يجوز تولى امرأة قيادة حزب سياسي، بما يعنيه المنصب من تحركات، وإن حدث ذلك مع "الحرية والعدالة"، وتولت امرأة رئاسة الحزب، فسوف يكون ذلك تحولاً خطيراً في تفكير الجماعة وحزبها السياسي.. لكنه استبعد أن يحدث ذلك لأن هناك مرشحين أقوياء لرئاسة الحزب مثل عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتني.

الوطن:

من جانبها، أبرزت صحيفة "الوطن" السعودية عنواناً في الشأن المحلي، يقول: جهات حكومية "تعطل" مشاريع الإسكان.. "أرامكو" و"الكهرباء" تعترضان.. و"الصحة" و"التربية" تطالبان.

وكتبت في التفاصيل: عطّلت جهات حكومية مشاريع لوزارة الإسكان، بعضها بدأ تنفيذه، وبعضها الآخر تعتزم البدء به في منطقتي الرياض والمدينة المنورة.. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن تعطل مشاريع الإسكان سببه احتجاجات وطلبات من وزارتي الصحة والتربية، وشركتي "أرامكو السعودية"، و"السعودية للكهرباء."

وأوضحت المصادر أن شركتي "الكهرباء" و"أرامكو" اعترضتا على مشروع الإسكان المزمع تنفيذه في الرياض، إذ تصر الأولى على تخصيص أرض لبناء محطة توليد أكبر مما ورد في التصميم، بينما تحتج الثانية على وقوع المشروع قرب جزء من أنابيب الوقود التابعة لها.

أما بالنسبة إلى وزارة التربية، فأوضحت المصادر أنها تصر على طلب بناء مدارس في كل مشروع إسكاني. وفيما يتعلق بوزارة الصحة، أشارت المصادر إلى أن اعتراضها أصاب مشروع الإسكان في المدينة المنورة، إذ تطالب بجزء من الأرض لتخصيصها كمستشفى.

وأقر نائب وزير الإسكان عباس هادي في تصريحات إلى "الوطن" بوجود هذه المشاكل، موضحاً أن هذه الأمور تعد "احتياجات طبيعية" لأي مشروع، ويتم التعامل معها بشكل يومي ومحاولة علاجها، ومقرا بأن بعض النقاط الخلافية تواجه "الإسكان" صعوبة في حلها، بينما بعضها الآخر يحل بكل سهولة.

الرأي:

أما صحيفة "الرأي" الأردنية فقد تناولت عنواناً بشأن المسيرات الاحتجاجية التي تعتزم بعض جماعات المعارضة تنظيمها في المملكة، بعنوان: المجالي: خارجون على القانون يسعون للفتنة خلال مسيرة الجمعة.

وكتبت تحت العنوان: قال مدير الأمن العام، الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي، إن الأمن العام لن يتخلى عن واجباته المقدسة بحماية أرواح وأعراض وممتلكات المواطنين.

وأضاف خلال ترأسه لاجتماع أمني ضم عدداً من قادة وحدات وإدارات الأمن العام والدرك والأجهزة الأمنية أمس، إن هناك مؤشرات إلى إمكانية استغلال مسيرة الجمعة من قبل فئة خارجة عن القانون لإثارة البلبلة والفتنة وافتعال أحداث ضمن المسيرات.

ولضمان عدم وقوع ما يعكر صفوها، تقرر اتخاذ حزمة من الإجراءات الشرطية المناسبة، منها فتح نقاط غلق وتفتيش على الطرق المؤدية من وإلى مكان المسيرة، لإجراء تدقيق أمني سريع على كل من يشتبه به ويرغب التوجه إلى موقع المسيرة، إضافة لمنع وعدم السماح لأي شخص غير أردني من التواجد في مكان المسيرة لمبررات ومعلومات أمنية تحتم كل ذلك، كما تقرر نشر قوة من رجال الأمن العام لمرافقة المسيرة منذ انطلاقها ولغاية انتهاء فعالياتها.

وناشد المجالي منظمي مسيرة شباب الولاء للوطن وقائد الوطن الالتزام بالواجب الوطني وتغليب المصلحة العامة وتأجيل فعاليتهم المزمع إقامتها في زمان ومكان المسيرة الأولى لتاريخ آخر.