دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني شمال دارفور، مضيفة بأنها تشعر بالفزع عقب الهجوم الدموي الذي أدى لمقتل أربعة من عناصر "يوناميد" لحفظ السلام بالإقليم، في كمين نجم عنه كذلك إصابة ثمانية آخرين بجراح.
وصرحت الناطقة باسم الخارجية، فيكتوريا نولاند، إن واشنطن تندد بأشد العبارات كافة الهجمات التي تستهدف قوات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد"، الأربعاء، ودعت لإجراء تحقيقات ومحاسبة المهاجمين.
وقالت نولاند إن الهجمات الأخيرة مؤشر على تردي وتفاقم الوضع الأمني في دارفور، وطالبت الحكومة السودانية السماح بدخول قوات "يوناميد" ووكالات الإغاثة إلى كافة أرجاء الإقليم دون قيود.
وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور بغرب السودان (يوناميد)، قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن بمقتل أربعة من جنود القوة وإصابة ثمانية آخرين في كمين بالإقليم الواقع غرب السودان.
وقالت "يوناميد"، في بيان، إن دورية عسكرية تتبع لكتيبة نيجيرية تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، مساء الثلاثاء، في مدينة "الجنينة"، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وتشكلت "يوناميد" في يوليو/تموز من عام 2007 بهدف حماية المدنيين في دارفور وتأمين المساعدة الإنسانية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1769 بعد ممانعة من جانب الخرطوم لرفضها دخول قوات دولية للإقليم تحت البند السابع.
وفي يوليو/تموز الماضي، صوت مجلس الأمن الدولي لصالح تمديد مهمة "يوناميد" لعام آخر، كما أدان المجلس بالإجماع، كل الاعتداءات الموجهة ضد البعثة ووصفها بأنها غير مقبولة.
وتسبب النزاع في دارفور بين قبائل عربية وأخرى أفريقية بمقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح قرابة 2.5 مليون شخص.