القاهرة، مصر (CNN) -- ألقى الرئيس المصري، محمد مرسي، كلمة أمام عشرات الآلاف في استاد القاهرة الدولي السبت، بمناسبة ذكرى "حرب أكتوبر" شدد فيها على متانة العلاقة بين الجيش والشعب في البلاد، كما دافع عن سياسته خلال الأيام المائة الأولى، مؤكداً تحقيق الكثير من وعوده.

وقال مرسي في كلمته: "اليوم هو يوم النصر" مشيداً بـ"القيادة الواعية التي خططت وأعدت لحرب أكتوبر" ورأى أن تضامن الجيش مع الشعب سمح "بالعبور الأول" في إشارة إلى تجاوز الجيش المصري خلال تلك الحرب لقناة السويس، مشيرا إلى أن هذا التضامن سمح بتحقيق "العبور الثاني" خلال ثورة "25 يناير."

وشدد مرسي على أن لبلاده "موارد كثيرة أهدرت بالفساد،" وأضاف: "أنا أقول لكم بكل وضوح إنني أتحمل المسئولية كاملة معكم وأمامكم لكي نمضي بهذه المسيرة في 100 يوم وما هو أبعد من المائة يوم".

وأكد الرئيس مرسي أنه بالنسبة لتحقيق الأمن، فقد جرى إنجاز 70 في المائة من ذلك، وأكد أن مصر "تمضي بخطوات واثقة نحو الاستقرار ونحو المزيد من الأمن والنهضة والعدل والعدالة الاجتماعية."

ولفت مرسي إلى توفير 85 في المائة من احتياجات البوتاجاز بالبلاد، ولكنه انتقد الفساد، متحدثاً عن مصادرة 23 مليون لتر سولار وبنزين، إضافة إلى قضيتين لكبار المسئولين في وزارة البترول، كما أشار أن عجز الميزانية العام الماضي بلغ 170 مليار جنيه، وقد تقلص هذا العام إلى 130 مليار جنيه.

وقال مرسي إنه حقق 40 في المائة من وعد "إعادة النظافة،" إلى جانب 80 في المائة من وعد "تحسين الرغيف" و60 في المائة من وعد حل مشاكل المرور، وذكر أن السياحة زادت خلال الشهر الماضي بنحو 11 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وتطرق مرسي إلى قضية القروض الدولية قائلاً: "يوجد حديث عن القروض ويطرح بعض الناس تساؤلا عن كون القرض ربا من عدمه.. وأؤكد أنني لن أقبل أن يأكل المصريون من الربا.. حينما نحصل على قرض من أية جهة ونحصل على فترة سماح تصل إلى حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة ثم يعقب ذلك البدء في عملية السداد ومن ثم تطبيق نسبة خدمة الدين 1.1 في المائة أهذا ربا؟"

وأضاف: "بعض الدول القريبة من مصر سواء من الأشقاء العرب أو غيرهم تضع وديعة في البنك المركزي المصري بنسبة نصف في المائة أو أقل من ذلك وتبدأ بعد خمس سنوات على سبيل المثال.. فهل يعد هذا ربا؟ ولذلك أؤكد للمرة الثانية لن نقبل الربا ونفضل الجوع عنه."

وتناول مرسي القضايا الإقليمية، فأشار إلى أنه "لن يستطيع أن يقصر في حق" الشعب الفلسطيني، وأنه "ملتزم بدعم القيادة الفلسطينية وأهل غزة دون أن يحدث أي خلل بالأمن المصري القومي.  ووجه كلمة لأقباط رفح، وقال إن العدوان عليهم "يمثل عدوانا عليه شخصيا."

وفي نهاية كلمته وجه مرسي التحية لأبناء الشعب المصري من العسكريين والمدنيين وغيرهم، كما أضاف أن الذكرى "تذكر بأن الشعب المصري والسوري جسد واحد ويجب مناصرة الشعب السوري لتحقيق حريته" وفقاً لما أورده موقع التلفزيون المصري.