دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجه وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، رسالة تحذير "شديدة اللهجة" إلى إسرائيل السبت، خلال زيارته إلى قطاع غزة، على رأس وفد رسمي رفيع، يضم عدداً من الوزراء في الحكومة التونسية، للتضامن مع القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لقصف متواصل، من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، منذ الأربعاء الماضي.
ووصف الوزير التونسي، خلال مؤتمر صحفي بثته عدة فضائيات عربية، بحضور عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي دخلت يومها الرابع السبت، بأنها "اعتداء سافر"، مؤكداً أن "تونس الثورة لا يمكن لها الصمت على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في قطاع غزة."
وبعد تفقده مقر رئاسة الحكومة، التابعة لحركة حماس، والذي دمرته الطائرات الإسرائيلية صباح السبت، قال عبد السلام إنه "يتعين على إسرائيل أن تدرك بأنها ليست طليقة الأيدي في قطاع غزة"، وتابع قائلاً إنه "على إسرائيل أن تدرك أن هناك متغيرات كثيرة تجري في الواقع العربي.. وما كان متاحاً ومباحاً لها في السابق، لم يعد مباحاً ولا متاحاً لها اليوم."
تأتي زيارة الوفد التونسي الرسمي إلى قطاع غزة بعد يوم من زيارة مماثلة، قام بها وفد مصري برئاسة رئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، استغرقت عدة ساعات الجمعة، أكد خلالها أن حكومته "تعمل على تحقيق التهدئة"، واصفاً العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية بأنها "عدوان"، ودعا العالم إلى "تحمل مسؤولياته" في إيقافه.
وكانت رئاسة الحكومة التونسية قد أصدرت بياناً في وقت سابق الخميس، أدانت فيه "إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية على اغتيال أحمد الجعبري، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ومرافقيه"، وفق ما أوردت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية "وات."
واعتبرت رئاسة الحكومة التونسية أن "العنف الممنهج والمعلن، الذي يتبناه المسؤولون الإسرائيليون لتصفية القيادات الفلسطينية، منافية للحقوق والمواثيق الدولية"، كما دعت "المجتمع الدولي، وكل أحرار العالم، إلى وقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل"، بحسب ما جاء في البيان.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.