القاهرة، مصر (CNN)-- أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن إسرائيل هي من طلبت تهدئة الأوضاع المتصاعدة  في قطاع غزة، منذ الأربعاء الماضي، إلا أنه شدد في الوقت نفسه، على أن حركته، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، منذ أكثر من خمس سنوات، مستعدة لجميع الاحتمالات.

وقال القيادي بحركة حماس، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر نقابة الصحفيين في القاهرة الاثنين، إن "الذي طلب التهدئة هو (بنيامين) نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية)، لقد طلب ذلك من الأمريكيين ومن الأوروبيين، وطلبها مباشرة من مصر، ودول أخرى كتركيا وقطر، وليست حماس، ولا المقاومة في غزة، هي من طلبت التهدئة."

كما أكد مشعل رفض "المقاومة" لأي شروط من الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى التهدئة، وقال في هذا الصدد: "من بدأ الحرب عليه أن يوقفها."

إلا أنه أضاف قائلا: "لنا مطالبنا وشروطنا، ونحن مصرون عليها."

وعن الجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال: "إخوتنا في مصر يبذلون جهوداً ضخمة في ظل طلب إسرائيل للتهدئة.. المقاومة الفلسطينية لديها الشجاعة، ومن تقدير الموقف، والعقل السياسي المستند إلى شجاعة، وليس إلى جبن، فلذلك لا نريد تصعيداً، ولا نطلب البلاء.. ولكننا لا نخشى ذلك ولا نخافه."

وبينما استبعد مشعل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية برية واسعة في قطاع غزة، قال: "نحن لا نملك توازن ردع بالمعنى العسكري.. لكننا حققنا الردع بالإرادة.. إننا نملك الكثير من الإرادة، مع قدر من القوة، مقابل كثير من القوة وقليل من الإرادة لدى العدو.. فسلاحهم أقوى من سلاحنا.. لكن إرادتنا أقوى من إرادتهم."