دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما إن أوشك المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي على الانتهاء من تلاوة الإعلان الدستوري الجديد، الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، حتى توالت على تويتر وفيسبوك التعليقات على ذلك، والتي كانت في جلّها مؤيدة لما اتخذه مرسي من قرارات، رغم معارضة البعض للصلاحيات التي أسندها مرسي لنفسه نتيجة لذلك.
فعلى فيسبوك، كتب أحمد ماهر يقول: أخيرا وضع مرسي قراراته في اطار قانوني يحصنها باصدار اعلان دستوري اوافقه فيما يخص اعادة المحاكمات واؤيده فيما يخص تغيير النائب العام واؤيده ايضا فيما يخص الجمعية التأسيسية تجنبا لفكرة الانقسام والدستور الموازي مع وجوب التحاور مع المنسحبين مرة اخرى بعد مامد الاعلان مدة عمل التأسيسية وارجو ايضا الا يكون للاخوان ضلع في أحداث محمد محمود حتي يصدر اعلان دستوري يهدئ الشارع ويلبي رغباته."
وكتب أحمد حسن يقول: "لن يرضى الشعب بأكمله عن أي قرار و هذه سنه الحياة و لكن القرار رائع،" وقال ضياء شكر: "نؤيده وبشده ونقول له كنا ننتظر هذا القرار منذ فترة، ولكن الحمد لله على اتخاذه في هذا الوقت،" وقال محمد سمير: "هذه القرارات هي بمثابة خطوات جادة على الطريق الصحيح من أجل استكمال أهداف الثورة والقضاء على رموز الفساد."
إلا أن هناك البعض ممن لم تعجبهم هذه القرارات الجديدة، ووقفوا ضدها، كمنى جواد التي كتبت تقول: "مرسي منح نفسه سلطات إلهية مطلقة و كنا بنقول عالمخلوع ديكتاتور؟ سلمولي عالثورة و القرارات الثورية و مرحبا بكم في مملكة الاخوان."
من جهته، كتب الناشط المصري وائل غنيم رسالة على صفحته على فيسبوك وجهها للرئيس مرسي، وقال فيها: "الشعب انتخبك بناء على صلاحيات محددة في انتخابات ديمقراطية هي الأولى من نوعها، وحينما قمت بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل المجحف الذي فرضه المجلس العسكري أيدناك جميعا بعد وعدك بأنك لن تسيء استخدام تلك السلطة."
وتابع غنيم بالقول: "أما اليوم فما قمت به من إعطاء نفسك صلاحيات مطلقة تصدر على إثرها القرارات والقوانين دون حق لأي جهة في مصر أيا ما كانت لأن تعترض عليها، ثم تحشد شباب الإخوان وترسل لهم قيادات الجماعة تكليفات بالتواجد في الشوارع لتأييد القرارات."
وأنهى غنيم رسالته بجمل ثلاثة هي: "يا د. مرسي: لم يقم الشعب بثورة بحثا عن ديكتاتور عادل!...يا د. مرسي: هناك فارق بين القرارات الثورية والقرارات الديكتاتورية! يا د. مرسي: الوحيد الذي "لا يُسأل عمّا يفعل" هو الله سبحانه وتعالى."
أما على تويتر، فتباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض لهذه القرارات، وكان على رأس المعارضين لها محمد البرادعي، الذي كتب على حسابه يقول: "الدكتور مرسي نسف اليوم مفهوم الدولة والشرعية ونصب نفسه حاكما بأمر الله. الثورة أجهضت لحين إشعار أخر."
أما محمد عبد الكريم فكتب يقول: "مرسي حاكم مدني ، إذا لم تنجح قرارته فمن السهل إبداله برئيس آخر. هدوا أعصابكم." وقال علي العمري: " ويقولوا: مرسي بطيء!.. بطيء ولكنه فعال!"
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.