الخرطوم، السودان (CNN) -- أكدت السلطات السودانية اعتقال 13 من العسكريين والمدنيين، على رأسهم الفريق صلاح عبدالله قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، واللواء عادل الطيب، من الاستخبارات العسكرية، والعميد محمد إبراهيم عبدالجليل الشهير بـ"ود إبراهيم" على خلفية ما وصفته الخرطوم بـ"خطة تخريبية" قال متابعون إنها قد تكون محاولة انقلابية.

وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، إن الموعد المقرر لتنفيذ الخطة كان الخميس، وقد جرى "رصد اتصالات داخلية وخارجية تتصل بهذا الموضوع،" وأضاف أن الحكومة اتخذت قرار إجهاض هذه المحاولة قبل ساعة الصفر "كإجراء احترازي لتجنيب البلاد الفوضى."

واعتبر عثمان أن الخطة كانت تهدف إلى إحداث حراك "يقصد به الفوضى والنيل من بعض القيادات في البلاد وضرب استقرارها،" رابطاً ذلك بما وصفها بـ"الشائعات" التي صاحبت مرض الرئيس، عمر حسن البشير، ورأى أن محاولات إسقاط الحكومة "أحلام ليست لها سيقان،" ما يرجح فرضية أن ما وصفته الخرطوم بـ"خطة تخريبية" كان محاولة انقلابية.

من جانبه، نفى العقيد الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، لوكالة السودان للأنباء، وجود علاقة للواء الركن كمال عبد المعروف، قائد عمليات هجليج، بأحداث "المخطط،" بينما أكد الحاج آدم، نائب الرئيس السوداني، "ثقة الدولة في قواتها النظامية في حماية الأمن والاستقرار وولائها للشعب" على حد تعبيره.

وكانت الخرطوم قد أعلنت فجر الخميس إحباط ما وصفته بـ"مخطط تخريبي" يستهدف البلاد، دون تقديم المزيد من التفاصيل، بينما أبلغ شهود عيان CNN في وقت سابق بانتشار دبابات لفترة في عدد من شوارع الخرطوم وعلى بعض الجسور.