دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رجح قيادي في المعارضة الإسرائيلية التي رفضت شن عملية عسكرية في قطاع غزة، أن تتبدل اتجاهات التصويت في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، متوقعاً تراجع أصوات كتل المعارضة التي ساندت رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى جانب تآكل شعبية الأخير، بعد ارتفاعها بشكل واضح بداية العمليات.

وقال روي يالين، رئيس حملة ميرتس الانتخابية، إن الحزب الذي ينشط ضمن التيارات اليسارية في البلاد: "رفض منذ البداية التصعيد والمواجهة واعترض على السير في هذا الخيار،" مضيفاً أن وجهة نظر حزبه اعتبرت أنه "من الخطأ القيام باغتيالات لقيادات فلسطينية."

واعتبر يالين، في اتصال مع CNN بالعربية، أن حزب ميرتس الذي يمثله في الكنيست ثلاثة نواب: "يؤمن أيضاً بأن اختيار سبيل القتال والمواجهات هو خيار خاطئ."

وعن نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت تأييدا واسعا لنتنياهو قال يالين: "لا بد من أن نتذكر أنه مع بداية كل حرب تزداد شعبية القادة، ولكنها تتراجع مع تقدم الوقت، والصواريخ ظلت تنهمر على إسرائيل حتى اليوم الأخير، ولذلك فإن الأمور قد تنقلب وإحصائيات الأسبوع الماضي فقدت ربما صلاحيتها اليوم."

وحول خيارات حزبه السياسية التي خالفت حتى الاتجاهات العامة لقوى المعارضة الإسرائيلية التي أيدت العملية في غزة قال يالين: "ميرتس حالياً حزب معزول لأنه الوحيد الذي رفع الصوت رفضا للعملية العسكرية، وكنا ندرك أن موقفنا ليس شعبيا ولكنه رأينا المبدئي وطرحناه أمام الناس."

وأضاف يالين أن معسكر المعارضة الليبرالية والوسطية في إسرائيل "لا ينظر إلى العمليات الجارية بإيجابية ولكنه اختار دعم الحكومة،" معتبراً أن تلك المعارضة "ستدفع ثمن تبرير مواقف نتنياهو وستتلقى ضربة كبيرة في الانتخابات المقبلة."

وتوقع أن تصب بعض أصوات المعارضة الحالية لصالح حزبه، على أن يصب بعضها الآخر في صالح الأحزاب اليمينية، وإن كان قد أشار إلى أن الفترة المتبقية قبل حصول الانتخابات في يناير/كانون الثاني المقبل قد تشهد الكثير من التبدلات، كما حصل مع رئيس الوزراء السابق، أيهود أولمرت، الذي تدهورت شعبيته بعد معارك لبنان وغزة.

ورأى يالين أن التوصل إلى هدنة في غزة أمر إيجابي، ولكنه استطرد بالقول: نشعر بالأسى لأن التهدئة لم تتحقق إلا بعد سقوط قتلى وجرحى وبعد تدمير ممتلكات ونأمل الآن أن يفهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للسير قدما."