(شاهد الصور)

القاهرة، مصر (CNN)-- أغلقت صناديق الاقتراع في المرحلة الأولى للاستفتاء على الدستور في مصر بعد تمديدها إلى ما قبل منتصف الليل بساعة بتوقيت القاهرة، وعزت السلطات قرار التمديد إلى الإقبال الكثيف، في حين تقدمت جهات مؤيدة ومعارضة لمشروع الدستور الجديد بتقارير أشارت فيها إلى حصول تجاوزات في بعض المراكز.

وأحالت غرفة العمليات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان إلى اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء 165 بلاغا من إجمالي 200 شكوى تلقتها الغرفة، وذلك "لرصد الانتهاكات والمخالفات التي قد تشوب عملية التصويت،" وأعرب المجلس عن أمله في "اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في تلك الشكاوى."

من جهتها، قالت غرفة عمليات "جبهة الإنقاذ الوطني"، التجمع الأكبر للمعارضة، إنها رصدت عدداً من الانتهاكات التي اعتبرت أنها "تعكر صفو عملية الاستفتاء" بينها التعرف على رئيس اللجنة اتضح انه ليس من بين أعضاء السلك القضائي، واتهام أعضاء في حزب "الحرية والعدالة" بإطلاق النار في مركز بالمحلة الكبرى، ما أدى إلى إغلاقه.

بالمقابل، أصدرت غرفة العمليات المركزية لحزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" بيانا حول سير عملية الاستفتاء أشارت فيه إلى تأخر فتح بعض اللجان أمام الناخبين صباحا، ووجود دعاية انتخابية وحدوث مشادات في لجنة بحدائق حلوان.

من جانبها، قالت غرفة العمليات التي شكلتها وزارة العدل المصرية لمتابعة عملية الاستفتاء على مشروع الدستور، إن كافة لجان الاقتراع الفرعية على مستوى المحافظات العشر التي تجري بها المرحلة الأولى من الاستفتاء تعمل تحت إشراف القضاة بصورة كلية، مشددة على أنه لا توجد لجنة واحدة تعمل دون هذا الشرط.

كما تضمنت الشكاوى، بحسب البيان الذي حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، منع المراقبين من ممارسة مهامهم، وعدم الاعتراف بتصاريح المراقبة التي يحملونها، والصادرة من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وذلك في اللجان رقم 20 و52 بمحافظة الغربية، و25 بمحافظة الشرقية، واللجنة رقم 5 بجنوب سيناء.

ولفت البيان إلى توجيه إرادة الناخبين من قبل بعض رؤساء اللجان الانتخابية، وأيضاً من قبل بعض المواطنين، وذلك بمحافظة القاهرة، حيث قام بعض الأشخاص من "الملتحين" بالتأثير على إرادة المواطنين، وحثهم بالتصويت بـ"نعم" على الدستور، وذلك أمام اللجنتين 13 و24 بالقاهرة، كما تضمنت قيام رئيس اللجنة 54 بالغربية بتوجيه المواطنين بالتصويت بـ"لا"، بحسب البيان.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن عملية بداية الاقتراع على مشروع الدستور الجديد، شهدت إقبالاً محدوداً في معظم اللجان بمحافظة الشرقية، بينما كان التواجد كثيفاً في اللجنة الانتخابية بقرية "العدوة"، مسقط رأس الرئيس محمد مرسي، كما أشارت إلى رصد بعض المواطنين يقومون بتخصيص سيارات لنقل الناخبين من محال إقامتهم إلى مقار لجانهم الانتخابية.