بغداد، العراق (CNN)-- حصدت موجة جديدة من أعمال العنف في العراق، التي تواصلت الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، 29 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 85 جريحاً، سقط معظمهم في هجومين بالعاصمة بغداد، استهدفت أيضاً عدداً من المدن الأخرى، بما فيها بلدات تقع ضمن مناطق متنازع عليها بين الحكومة المركزية، وإقليم كردستان.

وقالت مصادر الشرطة العراقية إن سيارة مفخخة انفجرت وسط حشد كان يشارك في مزاد لبيع السيارات في منطقة "الدولعي"، ذات الغالبية الشيعية، شمالي العاصمة العراقية، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل، وجرح ما يزيد على 45 آخرين.

كما انفجرت سيارة ثانية قرب مكاتب تابعة لإحدى الوكالات التي تقوم بإعادة منشآت استولى عليها نظام الرئيس الراحل، صدام حسين، في بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد الأشخاص، وإصابة أربعة آخرين.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، وقعت عدة انفجارات نجمت عن سيارة مفخخة، وخمس عبوات ناسفة، في بلدة "الخزنة"، في شمال العراق، أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل، وأكثر من 11 جريحاً، وفق ما أكدت مصادر طبية وأمنية عراقية.

وتقع بلدة "الخزنة" في منطقة تتنازع الحكومة المركزية في بغداد، السيطرة عليها، مع حكومة إقليم "كردستان"، وتبعد نحو 20 كيلومتراً، أي حوالي 12 ميلاً، عن شمال شرقي مدينة الموصل، التي تسكنها أقلية من طائفة "الشبك المهجرين."

كما سقط خمسة قتلى على الأقل، نتيجة انفجار سيارتين مفخختين في بلدة "طوز خرماتو"، بمحافظة صلاح الدين، وقال مسؤولون أمنيون إن الانفجارين أسفرا أيضاً عن جرح ما يزيد على 25 آخرين، وتقع "طوز خرماتو" أيضاً في منطقة متنازع عليها بين حكومتي بغداد وكردستان، بالقرب من مدينة كركوك الغنية بالنفط.

وذكرت المصادر أن أحد الانفجارين وقع خارج إحدى المستشفيات في البلدة، بينما وقع الهجوم الثاني قرب مسجد للشيعة.

وشهدت محافظة ديالى سقوط خمسة قتلى على الأقل، نتيجة هجمات بالأسلحة النارية وتفجيرات متفرقة، استهدفت عدة مناطق بالمحافظة ذات الغالبية السكانية من السُنة.

وكانت سلسلة هجمات وقعت في أنحاء مختلفة من العراق الأحد، قد أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، وجرح ما لا يقل عن 24 آخرين.