طرابلس، ليبيا (CNN) -- أرجع الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام في ليبيا، عمر حميدان، قرار المؤتمر بشان إغلاق الحدود الجنوبية مع تشاد والنيجر والجزائر والسودان واعتبارها "منطقة عسكرية مغلقة" سببه المشاكل الأمنية، مؤكدا أن القرار "مؤقت اتخذ لهذه الأسباب وسينتهي بزوالها."

وأوضح حميدان، في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء بطرابلس، أن لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب تقدمت بتوصية في هذا الإطار للمؤتمر الوطني العام، كما طلبت أن تكون مناطق غدامس وغات واوباري والشاطئ وسبها ومرزق والكفرة "مناطق عمليات عسكرية مغلقة تطبق فيها التشريعات الاستثنائية."

وأضاف حميدان أن القرار "نص على إغلاق مؤقت للحدود الليبية البرية مع كل من تشاد والنيجر والسودان والجزائر وتكليف حاكم عسكري للمنطقة الجنوبية وتمنح له جميع الصلاحيات المخولة للسلطة التنفيذية في هذا الخصوص بما في ذلك القبض على المطلوبين للعدالة وإبعاد المتسللين عبر الحدود الليبية مع دول الجوار المذكورة."

وشدد الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام أن القرار "لا علاقة له بالسياسة الخارجية لليبيا اتجاه هذه الدول."

وكان القرار بإغلاق المعابر ووضع المنطقة تحت إدارة حاكم عسكري قد اتخذ الأحد، بأغلبية أصوات أعضاء المؤتمر الوطني، ورجح مراقبون ارتباطه بقضايا أمنية عديدة داخل ليبيا وفي محيطها، خاصة وأن المنطقة كانت قد شهدت صدامات بين قبائل مختلفة، إلى جانب خطر تهريب السلاح وتسلل المتشددين.