الجزائر (CNN) -- باتت الجزائر المحطة الخارجية الأولى للرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، منذ انتخابه، إذ وصل إليها في زيارة رسمية الأربعاء، وتحفل الزيارة بالعديد من الملفات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، خاصة في ضوء التطورات في مالي.
وكان الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، في استقبال هولاند، الذي يصطحب معه عددا من الوزراء ورجال الأعمال، وعقد هولاند بعد وصوله جلسة محادثات مع بوتفليقة، في حين جرت على الهامش اجتماعات وزارية أخرى، في قطاعات الداخلية والخارجية والتجارة.
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن المحلل السياسي مصطفى صايج قوله إن باريس متأكدة من دور الجزائر المحوري في المنطقة وكذلك "على مستوى البعد الصحراوي الساحلي في القارة الأفريقية،" في إشارة إلى المنطقة التي تشهد حاليا الكثير من التوترات الأمنية مع صعود دور التنظيمات المتشددة في مالي المجاورة.
وقال إن العلاقات الجزائرية الفرنسية "ستكون لها امتيازات على مستوى البعد الأمني والدفاعي خصوصا وأن مجلس الشيوخ الفرنسي قد صادق على اتفاقية الدفاع" على حد تعبيره.
وكانت فرنسا قد احتلت الجزائر عام 1830، وخاض الجزائريون حرب تحرير طويلة وصلت ذروتها مع تأسيس جبهة التحرير الوطني، لتنسحب القوات الفرنسية عام 1962 بعد سقوط عدد كبير من القتلى، وقد رأى رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبد القادر بن صالح أن زيارة هولاند "فرصة مواتية للإعلان عن انطلاق مرحلة جديدة في العلاقات" خاصة بعد اعترافه بـ"مجازر أكتوبر" من عام 1961.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.
© 2013 Cable News Network. Turner Broadcasting System, Inc. All Rights Reserved.
