بغداد، العراق (CNN)-- حمّل وزير المالية العراقي رافع العيساوي، رئيس الحكومة نوري المالكي، مسؤولية حماية أمن نحو 150 شخصاً، من بينهم فريق الحراسة الخاص بالوزير، تعرضوا لـ"الاختطاف" على يد مجموعة من المسلحين، في هجوم على مقر وزارة المالية، في وقت سابق الخميس، مما ينذر بأزمة جديدة قد تؤدي إلى تزايد الانقسامات داخل الحكومة العراقية.

وأكد وزير المالية أن "جماعة مسلحة" هاجمت مقر الوزارة، كما داهمت منزله ومكتبه، في العاصمة بغداد الخميس، وقامت باختطاف 150 شخصاً من الموظفين وأفراد حراسته، وقال إن أفراد تلك الجماعة استولوا أيضاً، وبصورة "غير قانونية"، على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، كما قاموا بتفتيش أوراق ومستندات رسمية في منزله ومكتبه.

وأشار العيساوي إلى أن حملة المداهمات هذه جاءت بعد يوم من اعتقال رئيس جهاز الأمن بالوزارة، في وقت سابق الأربعاء، عند إحدى نقاط التفتيش في بغداد، لأسباب لم يتم الإعلان عنها على الفور، وأضاف أن مجمع وزارته أصبح الآن بدون أفراد حراسة.

وأضاف العيساوي، وهو عضو في كتلة "العراقية"، التي تحظى بدعم كبير من القوى السياسية السُنية في العراق، أنه حاول الاتصال برئيس الحكومة نوري المالكي، زعيم تكتل "دولة القانون"، الذي يضم عدداً من القوى الشيعية، دون جدوى.

وتابع وزير المالية قائلاً: "رسالتي إلى رئيس الوزراء، أنك أنت الرجل الذي لا يحترم الشراكة على الإطلاق، الرحل الذي لا يحترم القانون والدستور.. وإنني شخصياً أحملك المسؤولية كاملة عن أمن هؤلاء المختطفين"، كما دعا إلى التصويت بسحب الثقة من حكومة المالكي داخل البرلمان.

ولم يمكن لـCNN الحصول على تعليق فوري من جانب رئيس الوزراء أو المتحدث باسم الحكومة، بشأن تصريحات وزير المالية العراقي.

يُذكر أن اتفاق تقاسم السلطة في العراق، بين القوى السياسية التي تمثل كلاً من السُنة والشيعة والأكراد، يواجه تهديدات متتالية، في أعقاب قيام السلطات العراقية بملاحقة نائب رئيس الجمهورية "السُني"، طارق الهاشمي، بتهمة "إدارة فرق للقتل"، وصدور عدة أحكام غيابية بحقه بالإعدام، بعدما اضطر إلى مغادرة العراق.