دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بشأن تأجيل بدء تشكيل الحكومة التي اتفق عليها مطلع هذا الشهر في العاصمة القطرية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وقال بيان لحركة فتح السبت إن "تأجيل حكومة التوافق الوطني، جاء استجابة لطلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأن الرئيس أبو مازن قد وافق على هذا الطلب."
ونسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إلى الناطق الإعلامي باسم حركة فتح أحمد عساف، قوله إن "الرئيس بذل جهودا جبارة من أجل إشاعة أجواء المصالحة وتحقيقها وإنهاء الانقسام، مدعوما من وفد حركتنا للحوار الوطني."
وكان البيان يرد على تصريحات تصريحات القيادي في حركة حماس صلاح البردويل التي قال فيها "إن عباس هو من طلب تأجيل بحث تشكيل الحكومة.. إلى حين موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس في موعد محدد."
واستغرب عساف تصريحات قيادات حماس، مؤكدا أن "هذه الأقوال لا تمت للحقيقة وللوقائع التي جرت في القاهرة بأية صلة."
وأضاف: "أما فيما يتعلق بشروط حماس.. أطلعنا على هذه الشروط عبر وسائل الإعلام وبطرقنا الخاصة، ولم نستلمها رسميا من حركة حماس، لذلك نؤكد أننا لن نلتفت إليها إلا إذا سلّمت لنا بشكل رسمي."
وقال "كنا نأمل مجيء وفد حماس إلى القاهرة، وتكون لجنة الانتخابات المركزية قد باشرت عملها في غزة وفق الاتفاقات السابقة، إلا أننا فوجئنا باستمرار منعها من العمل، وبإصرار قيادة حماس القادمة من غزة على هذا المنع، رغم أهمية عملها و ما يعنيه من وحدة السكان ووحدة الوطن."
وفي المقابل، أكد سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة "حماس" أن "عباس طرح خلال لقاء الإطار القيادي المؤقت رغبته في إرجاء تشكيل الحكومة، إلى حين ضمان إجراء الانتخابات بما في ذلك مدينة القدس، وتحديد موعدها، وهو ما يستدعي المزيد من المشاورات."
ونقل الموقع الرسمي لحركة حماس عن أبوزهري قوله إن "الحركة أبدت موافقتها على هذه الرغبة،" معتبراً محاولات البعض تفسير تأجيل تشكيل الحكومة بأمور أخرى هو "مجرد إدعاء يستهدف محاولة تحميل حركة حماس المسؤولية عن هذا التأجيل."
وشدد على أن هذه "ادعاءات لا علاقة لها بالحقيقة، ومن ذلك ادعائهم بأن حماس طالبت خلال الاجتماع الاستئثار بمواقع سيادية، هو إدعاء منفي لأنه لم يجر البحث حتى اللحظة في تفاصيل تشكيل الحكومة، عدا عن أن هذه الحكومة لن تشكل من حماس وفتح وإنما من كفاءات مستقلة."