دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يكن يعلم خالد الخاني أن القدر الذي ساقه ليعيش أحداث مذبحة حماة بتفاصيلها المؤلمة، سيسوقه مرة أخرى ليرويها بعد صمت استمر ثلاثين عاما، نتيجة التعتيم الإعلامي، والخوف من الحديث عن تاريخ سياسي يجهله الكثير من الناس، منذ سنوات السبعينات حتى الآن.
يروي الفيلم الوثائقي "لماذا أرسم أم إبراهيم؟"، أحداثا عاشها الفنان التشكيلي خالد الخاني أيام مذبحة حماة والتي راح ضحيتها 40 ألفا عام 1982، من خلال رسمه لشخصية أم إبراهيم التي أخذت موقف الاحتضان لأهالي حيي العصيدة والزنبقي في المدينة، وقررت إخراجهم من المدينة باتجاه الريف، فيتركها الجميع بإصرار منها وتبقى بالبيت لأيام.
أخرجت الفيلم إيما سليمان التي ركزت على عمل الأفلام الوثائقية منذ بداية الثورة السورية، وعن الدافع وراء اختيار الفنان خالد الخاني ليكون قصة هذا العمل قالت في مقابلة لـ CNN بالعربية: "لأنه من الصعب الذهاب إلى سوريا في ظل هذه الأحداث، بالإضافة إلى استحالة التصوير بها، فتعرفت على خالد أثناء تواجدي بباريس وشاهدت لوحاته، وحاولت الدخول للفيلم من خلال شخصية أم إبراهيم المجسدة في رسمه، فالقصة هي ما حدث في المذبحة على لسانه".
ومدة الفيلم 20 دقيقة، عرض بمناسبة الذكرى الثلاثين لمذبحة حماة بتاريخ 2 شباط /فبرايرعلى قناة "أورينت"، بالإضافة إلى عرضه في عشر عواصم من ضمنها الرياض وباريس ونيويورك.