بغداد، العراق (CNN)-- حصدت موجة جديدة من أعمال العنف 11 قتيلاً على الأقل في العراق الاثنين، سقط خمسة منهم في هجوم على مكتب مسؤول محلي في بلدة "الضلوعية"، فيما قُتل نحو ستة آخرين في هجوم على سوق للمجوهرات في إحدى ضواحي العاصمة بغداد.
وقالت مصادر الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين هاجموا مكتب رئيس مدينة الضلوعية، الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين، ذات الغالبية السكانية من السُنة، والتي تبعد نحو 70 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، مما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحراسة الأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس المدينة لم يكن في مكتبه وقت وقوع الهجوم، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل حول أسباب الهجوم، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، حتى وقت متأخر من نهار الاثنين.
وفي وقت لاحق بعد ظهر الاثنين، هاجم مسلحون محلين لبيع الذهب في حي "الشعب"، شمال شرقي العاصمة العراقية، قبل أن تبدأ قوات الأمن بملاحقتهم، حيث دارت معركة بين الجانبين، استمرت نحو 15 دقيقة، أسفرت عن سقوط ستة قتلى.
وذكرت المصادر أن المسلحين قتلوا شخصين داخل المحال التي استهدفها الهجوم، بينما سقط أربعة قتلى آخرين خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة، بينهم اثنان من أفراد الأمن، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين.
وقالت السلطات إن المسلحين تمكنوا من الهرب، بعد استيلائهم على كميات من الذهب والمبالغ النقدية، وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن جرح نحو عشرة أشخاص آخرين.
تأتي هذه الهجمات في وقت يعيش فيه العراق ظروفاً سياسية سيئة، وانقسامات طائفية، تسبب في عودة مستويات العنف إلى الارتفاع، بعد أقل من ثلاثة شهور على انسحاب آخر جندي أمريكي من الدولة العربية بنهاية العام 2011.