CNN CNN

غارة إسرائيلية على غزة واعتراض صاروخ من القطاع

الأربعاء، 11 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

غزة (CNN) -- نفذت طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارة جديدة على قطاع غزة فجر الخميس، وقالت تل أبيب إن الضربة الجوية استهدفت أحد مواقع إطلاق القذائف الصاروخية في شمال القطاع نفق يقع في جنوبه، مشيرة إلى استمرار ناجح منظومة "القبة الحديدية" باعتراض الصواريخ الفلسطينية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الغارة جاءت ردا على إطلاق صاروخ غراد باتجاه مدينة "بئر السبع" خلال ساعات الليل، وقد أعقب هذا الإطلاق صدور قرار بتعطيل الدراسة في تجمعات سكانية جنوبية، بينها أسدود وعسقلان وبئر سبع وكيريات ملاخي.

وأكدت الإذاعة أن منظمة "القبة الحديدية" الإسرائيلية المضادة للصواريخ قد نجحت في اعتراض الصاروخ المنطلق من قطاع غزة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الغارة الإسرائيلية استهدفت "أراض زراعية شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة،" وأضافت أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان القصف "دون أن يبلغ عن وقوع إصابات."

من جهته، أكد المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس المسيطرة على القطاع عدم وقوع إصابات جراء الغارات، مضيفاً أن الصاروخ الذي سقط قرب حي الزيتون "لم ينفجر،" كما لفت إلى أن الطائرات الإسرائيلية "لا تغادر أجواء قطاع غزة، وتواصل تحليقها بشكل مستمر وسط إخلاء كافة المقار الأمنية الفلسطينية."

وكانت التهدئة المعلنة بوساطة مصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الثلاثاء قد ترنحت بعد ساعات من إعلانها، إذ وجهت طائرات إسرائيلية فجر الأربعاء ضربات لموقعين قالت إن فيهما "نشاطات إرهابية."

وقال بيان للوزارة إن الطائرات حققت "إصابات مباشرة،" مضيفاً أن الغارة جاءت رداً على ضربات صاروخية وجهت نحو الأراضي الإسرائيلية في اليوم السابق.

وأضاف البيان: "الجيش الإسرائيلي لن يتسامح مع أي محاولة لإلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين أو بجنوده، وسيواصل العمل بتصميم وفي أي وقت ضد الذين يستخدمون الإرهاب ضد دولة إسرائيل.. إن منظمة حماس الإرهابية هي المسؤول الوحيد عن النشاطات الإرهابية التي تأتي من قطاع غزة."

كما أفادت الوكالة في وقت سابق أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على موكب عزاء شرقي جباليا، ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص، ووقع الحادث - بحسب الوكالة - لدى وصول الموكب إلى مقبرة البلدة، التي تقع قرب حدود القطاع مع إسرائيل، أما الجيش الإسرائيلي فقال إنه أطلق "طلقات تحذيرية" بعد اقتراب نحو 50 شخصاً من الحدود.

وفي قطاع غزة نفسه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلّح، قوله مساء الثلاثاء إن التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل "انتصار للمقاومة الفلسطينية،" مشيرًا إلى أن تل أبيب "أُجبرت لأول مرة" على توقيع تهدئة تكفل عدم تنفيذ أي عمليات اغتيال.

أما رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، فزار بعض المصابين جراء تصعيد الأيام الماضية، ودعا واشنطن إلى "الكف عن استنكار حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه" وطالب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بزيارة غزة "والاطلاع على حجم جرائم الاحتلال،" على حد تعبيره.

وكان التصعيد المتبادل خلال الأيام الماضية قد أدى إلى مقتل 25 شخصاً في قطاع غزة، إلى جانب جرح قرابة 90، وفقاً للتقديرات الفلسطينية، بينما سقط عدد من الجرحى في الجانب الإسرائيلي، ونزل مئات الآلاف إلى الملاجئ في مناطق جنوبية خشية سقوط الصواريخ.

وقد أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء التزامه "الهدوء" في قطاع غزة، طالما التزمت التنظيمات الفلسطينية باتفاق "التهدئة"، وحذر المتحدث باسم جيش "الاحتلال"، الميجور أفيحاي أدرعي، من أن "الضربات الإسرائيلية ستتجدد بشكل أعنف"، إذا ما استؤنفت عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني."

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أدرعي قوله إن العملية التي قامت بها إسرائيل هذا الأسبوع، وحيث تمت تصفية زهير القيسي، أمين عام لجان المقاومة الشعبية، حالت دون وقوع "عملية إرهابية كبيرة"، كان من شأنها أن تؤثر سلباً بشكل خطير، على الأوضاع في الحدود الإسرائيلية ـ المصرية.

وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عاموس جلعاد، قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أن اتفاق التهدئة، لم ينص على وقف عمليات استهداف المسلحين داخل القطاع، وذلك بخلاف الشروط الفلسطينية المعلنة.