دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت أحداث القتل والتنكيل بالمعارضة المستمرة في سوريا، تصدرها للعناوين الرئيسية في مختلف الصحف العربية الصادرة السبت، حيث أبرزت إحدى هذه الصحف تأثير الأزمة السورية على المغربيات العاملات في صناعة الجنس، فيما تناولت أخرى ملف الانتخابات الرئاسية في مصر.
القدس العربي:
تناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً في شأن الثورة المستمرة ضد نظام بشار الأسد، ولكن من خارج سوريا، يقول: جنبلاط يضع علم "الثورة السورية" على ضريح والده.
وكتبت الصحيفة في التفاصيل: وضع الزعيم الدرزي في لبنان، وليد جنبلاط، الجمعة، علم "الثورة السورية" على ضريح والده، الذي يتهم النظام السوري باغتياله العام 1977، قائلاً: "عاشت سوريا الحرة."
وقال جنبلاط، خلال احتفال في الذكرى الـ35 سنة على اغتيال والده، كمال جنبلاط، بإطلاق الرصاص من مجهولين اعترضوا سيارته: "بعد 35 عاماً، إنه يوم المصارحة والمصادقة مع الذات، والعودة إلى الأصول.. عاشت سوريا الحرة."
ثم وضع العلم الأخضر والأبيض والأسود مع ثلاث نجوم حمراء في الوسط على اللون الأبيض، على الضريح في مسقط رأسه في المختارة، جنوب شرق بيروت.
الأحداث:
وفي الشأن السوري أيضاً، ولكن من نظرة مغايرة، أبرزت صحيفة "الأحداث" المغربية عنواناً على صفحتها الرئيسة يقول: عاملات الجنس المغربيات بسوريا: الهروب من دمشق.
وذكرت تحت هذا العنوان: من جديد، تعود شبكات عاملات الجنس المغربيات في عدة بلدان عربية إلى الواجهة.. هذه المرة السبب التحولات والتغييرات العميقة التي أحدثها "الربيع العربي" على الساحة التونسية والليبية، والأوضاع الآن في سوريا.
العديد من هؤلاء المغربيات اضطررن، بعد افتقاد الأمن والأمان، إلى البحث عن فضاءات أرحب.
كانت وجهة بعضهن بلدان الخليج، فيما أخريات شددن الرحال إلى تركيا، رغم المنافسة الشديدة في هذه الأخيرة من قبل جميلات أوروبا الشرقية، اللواتي انضافت إليهن الهاربات من الأزمة الاقتصادية في إسبانيا وإيطاليا واليونان وبريطانيا.
فيما أخريات وجدن ملجأً في لبنان، وخاصة في منطقة الجبل، وفي بيروت الشرقية، أو في زحلة، المدينة اللبنانية ذات الأٌغلبية السكانية الكاثوليكية.
لكن هناك من المغربيات من فتحن بوابة أوكرانيا، لتخفيف حدة المنافسة في باقي الدول المستقبلة.
الحياة:
وبعيداً عن أحداث سوريا، تناولت صحيفة "الحياة" عنواناً عن أحد أبناء القذافي، يقول: "الفك المفترس" التهم العائلة قبل أن يتحقق حلم هنيبعل!
وجاء في التفاصيل: لم يتحقق حلم هنيبعل القذافي، وزوجته اللبنانية ألين سكاف، بامتلاك سفينة ضخمة للترفيه عن ضيوفهما، وحتى للسماح لهم بمشاهدة سمكة القرش (الفك المفترس) تلتهم أحد المعارضين، أو حتى إحدى الخادمات.
ومنذ بداية "الربيع العربي"، وسقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والرئيس المصري حسني مبارك، ومعمر القذافي في ليبيا، وعلي عبدالله صالح في اليمن، وحتى قبل اتضاح مصير الرئيس السوري بشار الأسد، تتوالى القصص والروايات عن الإنفاق والبذخ والتبذير لحكام قدموا مصالحهم وملذاتهم على خطط التنمية.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس أن هنيبعل (36 سنة)، الذي كان يُشرف على المرافئ الليبية وشركات الشحن البحري في بلاده، أوصى على سفينة سياحية عملاقة للترفيه عما يصل إلى 3500 شخص من ضيوفه.. وطلب من الشركة المصنعة تزويد السفينة بخزان ضخم، بعض جدرانه زجاجية، يتسع لنحو 120 طناً من المياه المحلاة، ما يسمح لست سمكات قرش من مختلف الأصناف بالسباحة فيها أمام الضيوف.
المصري اليوم:
وفي الشأن المصري أبرزت الصحيفة القاهرية عنواناً يقول: سباق الرئاسة يصل إلى محطة القضاء.
وكتبت تحت العنوان: تصاعدت أزمة الرشاوى الانتخابية وشراء وتزوير التوكيلات المؤيدة للراغبين في الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، إذ بدأت نيابة الأقصر، أمس، التحقيق في البلاغ المقدم من منسقي حملات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد سليم العوا، وحازم صلاح أبو إسماعيل، المرشحين المحتملين في الانتخابات، ضد موظفي الشهر العقاري بالمحافظة، الذين يتهمونهم بتزوير أكثر من 600 توكيل لصالح منافسيهم، الفريق أحمد شفيق، وعمرو موسى، وأمرت بالتحفظ على دفاتر توثيق التوقيعات، واستدعاء المتهمين.
وانتقد المرشح المحتمل، الدكتور محمود شريف، لجوء بعض راغبي الترشح إلى شراء التوكيلات، مشدداً على رفضه انتهاج هذا الأسلوب في جمع التوكيلات، وكلف أعضاء حملته بالعمل بين الناس وإقناعهم بتحرير التوكيلات بدلاً من الاعتماد على شرائها، وقال: "لن نقبل تنصيب رئيس اعتمد على شراء توكيلات."
من جانبها، وصفت لجنة الانتخابات شراء التوكيلات بأنه "جريمة انتخابية".. وقال المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة، إن عقوبتها تصل إلى الحبس والغرامة.