دبي، الإمارات العربة المتحدة (CNN) -- وصلت السجينة الفلسطينية هناء شلبي، إلى قطاع غزة، مساء يوم الأحد، ضمن صفقة تقضي بإبعادها إلى القطاع مقابل تعليق إضرابها عن الطعام الذي اجتذب الكثير من الانتقادات لسياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن هناء دخلت قطاع غزة عن طريق معبر بيت حانون (إيرز)، وحظيت باستقبال رسمي وشعبي فور وصولها.. وتم نقلها إلى مستشفى الشفاء لإجراء الفحوصات لها."
ونقل المركز عن شلبي قولها عقب وصولها إلى القطاع إنها "سعيدة بوصولها إلى قطاع غزة،" مضيفة: "إنني في وطني وبين أهلي".
وتنتمي هناء، 30 عاما، لبلدة برقين في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، وكانت ضمن اللذين أفرج عنهم في صفقة تبادل السجناء الفلسطينيين بالجندي جلعاد شاليط العام الماضي.
وكانت إسرائيل قررت إبعاد شلبي إلى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات ولم تسمح لها بلقاء والديها أو أي من أهلها قبل إبعادها، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وعلقت شلبي إضرابها المفتوح عن الطعام والذي امتد لأكثر من 40 يوما مقابل إنهاء اعتقالها إداريا في إسرائيل، وإبعادها إلى قطاع غزة.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الشابة الفلسطينية، في 16 فبراير/شباط الماضي، بعدما زعم الجيش الإسرائيلي أن لديه تقارير استخباراتية تفيد بأنها استأنفت نشاطها "الإرهابي."
ويسمح الاعتقال الإداري لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، كما يسمح أيضاً بالاعتقال بناء على أدلة سرية، وليس هناك حاجة لتوجيه الاتهام إلى المعتقلين أو السماح لهم للمثول أمام المحكمة.
ومع حلول ديسمبر/ كانون أول 2011، كان هناك 307 فلسطينيين رهن الاعتقال الإداري، وفقاً لجماعة "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ما يشكل زيادة بنسبة 40 في المائة عن العام السابق.