دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يجتمع وزراء خارجية دول الخليج بشكل استثنائي الثلاثاء في العاصمة القطرية، الدوحة، لبحث تداعيات الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني، محمود أحمد نجاد، إلى جزيرة أبو موسى المتنازع حولها مع الإمارات، بينما شنت وسائل الإعلام الإيرانية هجوماً قاسياً على الإمارات، منددة بموقفها المنتقد للزيارة.
وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" إلى أن وزراء خارجية دول الخليج سيجتمعون "برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري،" وبمشاركة عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون.
ونقلت الوكالة عن الزياني قوله إن الوزراء: "سوف يخصصون اجتماعهم.. لمناقشة مستجدات الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، والزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى المحتلة."
من جانبه، أعرب مجلس النواب البحريني عن "استنكاره الشديد" لزيارة نجاد التي وصفها بأنها "استفزازية" ورأى فيها "انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي."
أما وكالة الأنباء الإيرانية فنقلت عن رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة بمجلس الشوری، علاء الدین بروجردي قوله مواقف الإمارات بشأن جزیرة أبوموسی "واهیة لأن هذه المنطقة هي جزء من التراب ووحده الأراضي الإيرانية."
وقال بروجردي علی هامش جلسة مجلس الشوری: "إنها لیست المرة الأولى التی تطرح فیها الإمارات مثل هذه المزاعم..النواب یقومون حالیا بجمع التوقیعات لإصدار بیان بهذا الشأن."
كما قامت الوكالة الإيرانية بإعداد تقرير حول مواقف وسائل الإعلام الإيرانية قالت فيها إن تصريحات وزير الخارجية الإماراتية المنتقدة للزيارة كانت "مهینة وصلفة،" واعتبرت أن استدعاء أبو ظبي للسفیر الإماراتي فی طهران "أثار حفیظة وسخط الشعب الإیراني."
ونقلت عن وسائل إعلام إیرانیة لم تسمها تحذيرها بأنه "إذا بلغت هذه الحملة مستوی أصبحت تشكل تهدیدا مباشرا لإيران والشعب الإيراني فان أبناء الشعب الإيراني سیردون بعنف."
انضمت المجموعة العربية في الأمم المتحدة إلى الأصوات الخليجية التي نددت بالزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى جزيرة "أبوموسى"، المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الزيارة التي ردت عليها الدولة الخليجية باستدعاء سفيرها من طهران للتشاور.