دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى ما وصفه بـ"المزاعم الإسرائيلية" بوجود توتر على الحدود الشرقية بين سيناء وإسرائيل وتزايد النشاطات الإرهابية على الحدود، وذلك بعد تحذيرات دعت عبرها تل أبيب رعاياها لمغادرة شبه الجزيرة فوراً.
وقال المصدر الأمني، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقل تفاصيله التلفزيون المصري، "هذه المزاعم والتحذيرات تطلقها إسرائيل من وقت إلى آخر بهدف ضرب السياحة في سيناء والإضرار بسمعة مصر في الخارج خاصة مع ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق خلال الفترة الماضية."
وشدد المصدر الأمني على أن سيناء "آمنة تماما" وأن هذه المزاعم "ليس لها أي أساس من الصحة،" بينما قال محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، أن المحافظة آمنة، ورأى أنه "كلما ارتفع مؤشر الجذب السياحي بالمحافظة كلما اقترب موعد التصريحات الإسرائيلية التي تحذر رعاياها من احتمالية وقوع عمل إرهابي."
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طلبت من جميع الإسرائيليين المتواجدين في شبه جزيرة سيناء بمصر، إلى مغادرتها فوراً والعودة إلى الدولة العبرية في أسرع وقت، دون أن تكشف عن طبيعة التهديدات المحتملة، التي دفعتها إلى إصدار هذا الإنذار.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن "هيئة مكافحة الإرهاب"، التابعة لديوان رئاسة الوزراء، أصدرت بياناً خاصاً صباح السبت، حثت فيه الإسرائيليين على مغادرة سيناء فوراً، كما أوصت كل من ينوي السفر إلى شبه الجزيرة المصرية، التي تضم مجموعة من المنتجعات السياحية، بالامتناع عن ذلك.
وفيما لم تفصح الهيئة الإسرائيلية عن الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا الإجراء، أو المدى الزمني لبقائه قيد التنفيذ، فقد طلبت من بعض العائلات الإسرائيلية الاتصال بأقربائهم المتواجدين في سيناء، وإبلاغهم بهذا الإنذار بصورة فورية.
يأتي هذا الإنذار، وهو ليس الأول من نوعه، بعد نحو أسبوعين على تصريحات منسوبة لمسؤول استخباراتي في الدولة العبرية، ذكر فيها أن الجيش الإسرائيلي تمكن من كشف 10 "خلايا إرهابية" في سيناء، خلال الشهرين الماضيين.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال أفيف كوخافي، إنه "تم إحباط الاعتداءات المخططة"، بحسب ما أورد راديو إسرائيل، وقال إن "منظمات الإرهاب تكثف نشاطاتها في سيناء"، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاطر على إسرائيل.
وكانت مدينة "إيلات" الساحلية على البحر الأحمر، في جنوب الدولة العبرية، قد تعرضت لهجوم صاروخي، مطلع الشهر الجاري، قالت الحكومة الإسرائيلية إن هذه الصواريخ أُطلقت من الجانب المصري، وتوعدت بـ"استهداف" من أسمتهم بـ"الإرهابيين، ومن يقف وراءهم."
إلا أن الحكومة المصرية، وعلى لسان محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، نفى ما وصفها بـ"المزاعم" الإسرائيلية، ووصف ما جاء في تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة"، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر"، عن وكالة الأنباء الرسمية.