دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحدثت عدة صحف عربية صدرت يوم الخميس، عن وقوع "مجزرة" في مدينة حماة السورية بعد زيارة المراقبين لها، فيما اعتبرت تقارير أخرى أن عمل بعثة المراقبين بمثابة "لعنة" على المدن التي يزورونها، والتي "تتعرض بعد ذلك لقصف وأعمال عنف مكثفة."
وتحت عنوان "مجزرة في حماه بوجود المراقبين،" قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن قوات النظام السوري واصلت "حملاتها الوحشية على مختلف المناطق، وارتكبت مجزرة جديدة أمس في حماه حيث قتل 12 شخصا على الأقل في قصف استهدف حي مشاع الطيران في المدينة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان."
وأضافت الصحيفة "قال المرصد في بيان: استشهد 12 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، وأدى القصف إلى هدم عدد من المنازل."
ومضت الصحيفة تقول "من جهتها أمهلت فرنسا المبعوث الدولي - العربي، كوفي عنان، حتى الخامس من مايو (أيار) للحكم على فشل أو نجاح خطته سداسية النقاط قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة عنوانها العودة إلى مجلس الأمن الدولي والسعي إلى قرار تحت الفصل السابع، غير أن باريس تعتبر أنه ما زالت هناك فرصة أمام عنان رغم أن النظام السوري لم يطبق حتى الآن أيا من النقاط الـ6 التي تتضمنها خطة عنان."
وقالت الصحيفة "ميدانيا قامت قوات الأمن والجيش النظامي أمس بإغلاق مداخل مدينة دمشق وعزلها عن ريفها، ونصبت حواجز جديدة مع إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية. وقد لبى فريق المراقبين الدوليين يوم أمس طلب أهالي مدينة دوما في ريف دمشق زيارتهم على وجه السرعة؛ للاطلاع على آثار القصف المستمر على المدينة منذ يومين، والذي يترافق مع حملة دهم واعتقالات واسعة، بحسب الناشطين في ريف دمشق."
وفي اتصال مع "الشرق الأوسط،" شرح عضو مجلس قيادة الثورة في دوما، محمد السعيد، تفاصيل الزيارة الثانية للمراقبين إلى المدينة، مشيرا إلى أنهم "لم يكونوا يحملون أوراقا ولا أقلاما، ولم يتكبدوا حتى عناء إحضار كاميرا.. كانوا يشاهدون ولا يعلقون."
من جهتها، نشرت صحيفة "الحياة،" تقريرها من سوريا تحت عنوان "غليون: على الجامعة توجيه إنذار للنظام... وفتح خيارات جديدة بدلاً من المهل،" وقالت فيه إن "رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون قال إن الاجتماع الوزاري يواجه تحدياً لأن النظام السوري لا يُنفِّذ ولا يفي بالالتزامات التي أخذها على نفسه أمام مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان."
وأوضح غليون في حوار مع الصحيفة "أن وزراء الخارجية العرب مطالبون باتخاذ موقف من عدم تلبية النظام السوري لشروط خطة أنان،" بينما يلتقي غليون ووفد المجلس الوطني قبل ظهر اليوم (الخميس) الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لبحث طلبات المجلس من الاجتماع الوزاري."
ودعا غليون في حواره مع "الحياة" مجلس الجامعة إلى "توجيه إنذار" على الأقل إلى النظام السوري، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الإنذار مرتبطاً بخيارات أخرى بخلاف الاستمرار في إعطاء مهل جديدة.
وقال المعارض السوري موضحاً: لا يجب السماح بذلك، خصوصاً أن 14 يوماً مروا على قرار وقف إطلاق النار، بينما - بحسب تصريح عنان بالأمم المتحدة - لم تنفذ الخطة ولم ينفذ أي شيء، إنما حدث العكس،" مشيراً إلى ما قام به النظام السوري "من اغتيال للشباب الذين التقوا بالمراقبين الدوليين،" قائلاً إنها "جريمة قاسية... ولا ينبغي أن تمر من دون عقاب ومن دون مساءلة."
وأشار غليون إلى أن النظام "عندما يقوم بسحب الأسلحة الثقيلة من بعض الأحياء، فإنه يعوضها بعناصر أمنية يضعها في المساكن التي تم تفريغها من السكان عن طريق القصف، وذلك حتى يكونوا حاضرين في الأحياء، وينقضون على المتظاهرين في أي وقت، فيما يضعون قناصة بعدد كثيف على الأسطح.." وأضاف "هم يريدون أن يجهضوا بأي ثمن خطة عنان،" موضحاً أن "التحدي الآن أمام العرب والأمم المتحدة."
وفي شأن آخر وتحت عنوان "الرئيس الفلسطيني يقيل ياسر عبد ربه من رئاسة إعلام السلطة ومطالب فتحاوية بتجريده من أمانة سر الجنة التنفيذية للمنظمة،" قالت صحيفة "القدس العربي" إن "المعلومات التي حصلت والتي تحدثت عن سبب الخلاف الذي تفجر مؤخراً بين الرئيس محمود عباس من جهة وبين ياسر عبد ربه والدكتور سلام فياض من جهة أخرى، متنوعة وبالأخص مع عبد ربه."
وأضافت الصحيفة أن الأخير "يؤكد مسؤولون في حركة فتح أنه أقيل من منصبه كمسؤول الإعلام الرسمي في السلطة الفلسطينية على أثر الخلاف، وسط مطالبات بأن يتم سحب منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منه، لكن الجميع يؤكد أن هذا الخلاف يعود لأشهر مضت، وتحديداً لفترة التحضير للتوجه للأمم المتحدة."
وقالت الصحيفة إنها علمت أن "الرسالة الموجهة من الرئيس عباس إلى بنيامين نتنياهو والتي رفض عبد ربه هو وفياض المشاركة في حملها مع الدكتور صائب عريقات، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، بحسب ما قاله مسؤول كبير في حركة فتح، لكنه أشار إلى أن خلافات كامنة كانت بين الرجلين تختمر إلى أن وصلت الأمور لهذا الحد."
ويرى مطلعون على الأزمة أن "الرئيس طلب إشراك عبد ربه في الوفد المتوجه برسالته لنتنياهو، ليضعه بموقف لا يمكن خلاله التملص من إعلان معارضته لسياسة الرئيس، وأنه كلفه بالمهمة هذه وهو يتوقع أن يتراجع عبد ربه عن المشاركة في أي لحظة، لكن وفق المعلومات لم يكن أحد يتوقع من القيادة الفلسطينية أن يتراجع فياض هو الآخر عن المشاركة."