دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اندلعت مواجهات بين عناصر من الجيش الإسرائيلي وعشرات المتظاهرين الفلسطينيين في الضفة الغربية الثلاثاء، فيما دعت جماعات فلسطينية إلى انطلاق "انتفاضة ثالثة"، تضامناً مع عشرات السجناء المضربين عن الطعام في عدد من السجون الإسرائيلية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مواجهات اندلعت بعد ظهر الثلاثاء، في المنطقة الواقعة بين معبر "بيتونيا" وسجن "عوفر" جنوبي رام الله، بين جنود من الجيش وعناصر حرس الحدود من جهة، وحوالي 100 فلسطيني، تظاهروا تضامناً مع السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام، من جهة أخرى.
وجاءت الدعوات إلى "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة"، عبر صفحة بنفس الاسم لنشطاء فلسطينيين على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، بحسب ما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة.
وأكد القائمون على تلك الصفحة، في بيان لهم، أن "نصرة الأسرى وواجب تحريرهم هو عنوان الانتفاضة الثالثة"، كما دعوا "الأحرار والثوار في كل العالم، وفلسطين، إلى أن ينتفضوا دعماً للأسرى، ونصرةً للقدس، ووفاءً للشهداء"، وفق تعبيرهم.
وأعلن النشطاء عن أيام انطلاق الانتفاضة الثالثة، حاملةً عناوين مختلفة، والتي جاءت متزامنة مع ذكرى "النكبة" الفلسطينية، منتصف شهر مايو/ أيار الحالي، حيث تم الإعلان عن يوم الجمعة، الموافق 11 من الشهر الحالي، بأنه سيكون تحت عنوان "جمعة الأسرى"، ويوم الأحد سيكون بعنوان "أحد القدس"، أما يوم الثلاثاء، الذي يصادف ذكرى "النكبة"، فسيكون عنوانه "ثلاثاء الشهداء"، وفق ما ورد.
كما أشار النشطاء الفلسطينيون إلى أنهم "سيعلنون في بيانهم الثاني، خلال الأيام القادمة، عن برنامج الفعاليات المنوي القيام بها، ضمن هذه المرحلة"، حسب قولهم.
إلى ذلك، نقل راديو إسرائيل عن وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية، عيسى قراقع، قوله إن "القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة، لاستصدار قرارات تتعلق بشؤون الأسرى، يشمل عدة خطوات."
ومن بين هذه الخطوات، بحسب قراقع، "التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي، لاستصدار فتوى حول المركز القانوني للأسرى، واعتبارهم أسرى حرب، إضافة إلى اتخاذ قرار آخر لإرسال لجنة تقصي حقائق، حول أوضاع الأسرى، والتحقيق في مدى التزام إسرائيل بالقوانين والأعراف الدولية."
على صعيد آخر، أكد المحامي جواد بولس، ظهر الثلاثاء، أن إدارة مستشفى سجن الرملة نقلت "الأسير" بلال نبيل ذياب (27 عاماً) من بلدة كفر راعي بمحافظة جنين، المضرب عن الطعام لليوم الـ66 على التوالي، إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بعد تدهور خطير في حالته الصحية، ودخوله في غيبوبة تامة.
وقال بولس، وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام، إن "حالة بلال متدهورة"، كما وصف وضعه الصحي بأنه "خطير للغاية"، مشيراً إلى أن بعض الأسرى المضربين عن الطعام يعانون أيضاً من خروج دم بداخل الفم، وتساقط في الشعر، والإصابة بالإغماء والدوران.
وأشار المركز الفلسطيني إلى أن منظمات حقوقية حذرت من تردي الحالة الصحية للأسيرين الفلسطينيين ثائر حلاحلة، وبلال دياب، المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين، وقالت إنهما معرضان لخطر الموت.