دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الخميس جملة قضايا، أبرزها التفاف سوريا على العقوبات الاقتصادية عبر لبنان، إلى جانب إعلان الداعية يوسف القرضاوي نيته بناء برج قال إنه سيستخدمه كوقف خيري، إلى جانب انتقاد الاستخدام الواسع للغات الأجنبية ببرامج المواهب العربية، ورد شيخ الأزهر على مشروع إلغاء مرجعيته الحصرية بمصر.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن تناولت الملف السوري تحت عنوان: "تجار أوروبيون: دمشق تلتف على العقوبات."
وقالت الصحيفة: "كشف تجار أوروبيون أن سورية تستورد كميات كبيرة من الحبوب عن طريق لبنان للالتفاف على العقوبات الغربية وتدبير الإمدادات الحيوية."
وأضافت الصحيفة: "وقال تاجر: 'واردات الحبوب السورية يتم التعاقد عليها بكميات كبيرة من خلال مكاتب في لبنان تنهي الأعمال الورقية وتعمل كمشتر مبدئي،' وأضاف قائلاً: 'يتم إعادة تسجيل الصفقة بعد ذلك في لبنان ثم تحول السفن إلى الموانئ السورية.'"
وقالت بعض المصادر التجارية إن الصفقات تقدر بمئات الآلاف من الأطنان بينما تتم صفقات على كميات أقل من خلال وسطاء في دبي. وقال تاجر: "واردات الغذاء في حد ذاتها لا تمسها العقوبات لكن تأثير العقوبات المصرفية هو الذي يعوق الاستيراد."
القدس العربي
وفي صحيفة القدس العربي، برز العنوان التالي: "اتحاد علماء المسلمين ينوي بناء برج من 40 طابقا في الدوحة."
وقالت الصحيفة: "أعلن الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، ـن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينوي بناء 'وقف نهضة الأمة' في الدوحة، وهو برج من أربعين طابقا على ارض قدمها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وقال القرضاوي رئيس الاتحاد في مؤتمر صحافي في الدوحة 'أردنا موردا دائما للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبر ما يعرف بالوقف الإسلامي (...) وقد وافق أمير قطر على إعطائنا أرضا فسيحة لنقيم عليها برجا ربما من أربعين طابقا،"
وأضاف: "كنا نتعسر في الحصول على أموال للقيام بواجب إعانة مسلمي العالم، لذلك أردنا أن نستغني عن طلب الأموال من المتبرعين ونقيم موردا دائما للاتحاد'."
المدينة
وفي السعودية، برز مقال للكاتب "أنس زاهد" تناول فيه ظاهرة برامج المواهب الواسعة الانتشار، وذلك تحت عنوان "هل أصبح العرب آرابز؟!"
وقال الكاتب: "إذا كانت فكرة برنامج تلفزيوني ما تقوم على اكتشاف ودعم المواهب العربية، فلماذا لا يتم حصر المنافسة في الإنتاج الناطق بالعربية؟ ماذا يعني أن يتقدم شاب أو فتاة في عمر الزهور لبرنامج تلفزيوني مهمّته تقييم أصحاب المواهب الواعدة في المنطقة العربية، بإنتاج ناطق في الغالب بغير اللغة العربية، وبالتحديد باللغة الإنجليزية؟!"
وأضاف: "إذا كانت فكرة البرنامج تقوم على اكتشاف ودعم المواهب العربية، فلماذا لا يتم حصر المنافسة في الإنتاج الناطق بالعربية..؟ أليس اسم البرنامج (أراب غوت تالنت)..؟ إذن المسألة يجب أن يكون لها علاقة عضوية ومباشرة باللغة العربية، والفن العربي والإنتاج المرتبط بالمنطقة، والقومية التي ينتسب إليها البرنامج. "
وسأل الكاتب: "هل ستقبل بالله عليكم لجنة التحكيم، أو القائمون على النسخة الأمريكية من البرنامج، أن يتقدم أحد المتنافسين بإنتاج ناطق باللغة الألمانية، أو الفرنسية، أو الإسبانية، أو الكورية، أو اليابانية؟! اللافت أكثر ممّا سبق، هو تعمّد مقدمي البرنامج التحدّث بلغة تمزج بين العربية والإنجليزية، وهو ما يفعله بعض المتسابقين أيضًا."
المصري اليوم
وفي مصر، عنونت صحيفة المصري اليوم: "الطيب: الأزهر يرفض تجريده من مكانته المرجعية ولن يتحول إلى مدرسة تعليمية." وذلك على خلفية مشروع قانون مطروح حالياً أمام البرلمان.
وقالت الصحيفة: "أعلن الأزهر الشريف رفضه صياغة أي قوانين تتعلق بتنظيم العمل به بعيداً عن علمائه وشيوخه وتاريخه العريق، وأنه لا يوافق على كثير من التعديلات التي تقدم بها النائب السلفي على قطامش إلى لجنة الاقتراحات والشكاوى، خاصة تجريد الأزهر من اعتباره المرجعية النهائية في القضايا الدينية."
وأضافت: "وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في بيانه الرسمي: إذا كان التشريع يتعلق بالأزهر فإن له بعلمائه وتاريخه كل الحق في ألا تصاغ القوانين التي تتعلق به بعيدًا عن رأيه، وفى غيبة رؤية شيوخه وعلمائه، والأزهر لم يعترض على القانون، ولا على حقوقه والنواب والسلطة التشريعية في اقتراح مشروعات قوانين ترى أنها للصالح العام."
قورينا الجديدة
ومن ليبيا، تناولت صحيفة "قورينا الجديدة" قضية الهجوم على مقر الحكومة من قبل مجموعة من الثوار السابقين فعنونت: "المانع : الداخلية تعاملت بحرفية مع ما حدث بمبنى رئاسة الوزراء."
وقال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية، ناصر المانع، إن الحكومة "استنجدت بوزارة الداخلية بعد أن بدأ المسلحون في إطلاق النار بشكل عشوائي باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر حرس مبنى رئاسة الوزراء وتضرر المبنى في أكثر من مكان."
وأوضح المانعء أن وزارة الداخلية "أرسلت قوة إسناد وقوة دعم للمجموعة المسؤولة عن حراسة المبنى، وطالبت بإخلاء المبنى من جميع من فيه، إلا أن استجابة المسلحين الذين كانوا قد اتخذوا أوضاعا قتالية، كانت ضعيفة."
وأكد المانع أن وزارة الداخلية "تعاملت مع الحدث باحترافية، وطالبت مرارا المسلحين بالخروج من المبنى، إلا أنهم رفضوا، مما أجبر القوات التابعة لوزارة الداخلية للدخول في مواجهة مسلحة،" وطالب المانع هؤلاء الشباب "بعدم الإساءة لأنفسهم باستخدام السلاح للمطالبة بحقوقهم."