دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم حصل على 220 مقعدا من أصل 462 في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الخميس.
وأوضح الوزير، وفقا لما أوردته الإذاعة الجزائرية، أن التجمع الوطني الديمقراطي، المتحالف مع جبهة التحرير، حل ثانيا بحصوله على 68 مقعدا، في حين حصل تجمع "الجزائر الخضراء" على 48 مقعدا.
وتكتل "الجزائر الخضراء" هو تحالف بين ثلاثة أحزاب إسلامية شكل في مارس/آذار الماضي، ويضم "حركة مجتمع السلم،" و"حزب النهضة،" و"حزب الإصلاح الوطني."
وأعلن وزير الداخلية الجزائري أن نسبة المشاركة العامة في الانتخابات التشريعية بلغت 42.36 في المائة، موضحا أن "المشاركة على المستوى الوطني بلغت 44.38 في المائة بينما بلغت 14 في المائة بالنسبة للجالية المقيمة بالخارج."
ولم تأت نتائج الأحزاب الإسلامية كما كان متوقعا، خصوصا بعد النجاح الذي حققته في دول مجاورة مثل المغرب، وتونس، ومصر، إذ جاء الفرق شاسعا بين المقاعد التي حصل عليها الحزب الحاكم والمتحالفين معه، وبين تكتل الإسلاميين.
وكانت الجزائر قد شهدت بعض الاحتجاجات في بداية موجة ما بات يعرف بـ"الربيع العربي،" شتاء 2011، ولكن الحكومة تمكنت من السيطرة عليها، وزادت من وتيرة الإنفاق الاجتماعي مستفيدة من موارد البلاد النفطية الهائلة.
ويعد فوز الإسلاميين في الجزائر نذير شؤم، بعد أن عانت البلاد من صراع عنيف أوائل عقد التسعينيات عندما ألغت الحكومة نتائج انتخابات برلمانية فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ آنذاك.
وفي نهاية العام الماضي، أقر البرلمان الجزائري بالأغلبية قانون الأحزاب الجديد، الذي واجه انتقادات واسعة، بعدما تضمن مادة تحظر على الأعضاء السابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ من العودة إلى العمل السياسي.