دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حظيت أنباء التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة السورية دمشق، بتغطية واسعة من مختلف الصحف العربية الصادرة الجمعة، التي أبرزت أيضاً تطورات الاستحقاق الرئاسي في مصر، مع بدء تصويت المصريين بالخارج، بالإضافة إلى الكشف عن كمية كبيرة من الصواريخ والأسلحة الثقيلة، كانت في طريقها للبيع في شوارع مصر، فضلاً عن عودة ظهور "الموتى" بانتخابات الجزائر.
المشهد:
أبرزت صحيفة "المشهد" المصرية عنواناً لافتاً على صدر صفحتها الرئيسية يقول: ضبط 40 صاروخاً و17 قذيفة قبل دخولها البلاد.
وكتبت الصحيفة القاهرية في التفاصيل: تمكنت قوات الأمن من إحباط تهريب 40 صاروخ أرض - أرض، وأسلحة ثقيلة أخرى، إلى داخل البلاد، من جهة يُعتقد بأنها ليبيا، وتشمل الأسلحة المضبوطة كذلك 17 قذيفة صاروخية، ومدفع هاون، وسبع بندقيات رشاشة، وآلاف الذخائر، وسبع مناظير لتحديد الأهداف.
وعثر على الكمية في قافلة من ثلاث سيارات، كانت تتحرك قرب مدينة مرسى مطروح على الحدود الليبية.. وألقت قوات الأمن القبض على شقيقين من شبه جزيرة سيناء، وشخص ثالث من منطقة الضبعة بمحافظة مطروح، متورطين في تهريب الأسلحة، التي كانت وجهتها السوق المحلية.
الخبر:
ومن الجزائر، عنونت صحيفة "الخبر" صفحتها الرئيسية: أجواء العملية الانتخابية في ولايات الوسط والجنوب.. موتى في قوائم ومقصون وأخطاء في ترتيب الأوراق.
وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: تميزت أجواء الانتخابات في العديد من ولايات الوسط والجنوب، أمس، بفتور ممزوج بالترقب.. كما أوضحت تقارير مراسلينا، من جهة أخرى، حدوث تجاوزات في بعض مكاتب الاقتراع.
ففي العاصمة، أبدى العديد من المواطنين من الذين وجدوا أنفسهم مقصين من الإدلاء بأصواتهم، بعد إسقاط أسمائهم من القوائم الانتخابية، استياءهم الشديد، مثلما عبرت إحدى السيدات التقت بها ''الخبر'' في مدرسة حديقة الحرية رفقة بناتها، لم تجد اسمها وأسماء بناتها ضمن القوائم الانتخابية، رغم أنها انتخبت بصفة عادية في سنة 2009، قائلة: ''منذ سنة 1989 وأنا أصوت بهذه المدرسة، واليوم لم أجد أسماء أفراد عائلتي ضمن القوائم، رغم أننا لم نغير مكان إقامتنا''.. وأضافت محدثنا قائلة: ''أتساءل عن أسباب إقصائنا من أداء واجبنا."
القدس العربي:
كما أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً لافتاً على صفحتها الرئيسية يقول: طرد نائب كويتي من البرلمان أسبوعين لأنه "بصق" على زميله.
وجاء في التفاصيل: قرر مجلس الأمة الكويتي أمس الخميس، تطبيق اللائحة على النائب محمد الجويهل، بمنعه من دخول قاعة عبدالله السالم (المجلس) لمدة أسبوعين، وذلك على خلفية مشادات كلامية نشبت بينه وبين النائب حمد المطر، في جلسة استجواب الأول لوزير الداخلية الكويتي، والتي انتهت بـ"بصق" الجويهل على المطر، بعد رفع السعدون للجلسة، وبعدها خرج برفقة الحرس.
ويأتي هذا القرار بعد مطالبات نيابية بضرورة تطبيق اللائحة على النائب محمد الجويهل، بل زاد الأمر بمطالبة الحكومة نفسها بتطبيق اللائحة من خلال ما صرح به وزير الإعلام الكويتي، الشيخ محمد العبد الله، الذي قال: "نأسف لما حدث في الجلسة، وأطالب الحكومة بتطبيق اللائحة ضد الجويهل، أو سيكون لها موقف آخر."
إلى ذلك، قال مكتب محاماة يدافع عن رئيس الوزراء الكويتي السابق، الشيخ ناصر المحمد الصباح، أمس الخميس، إن لجنة كويتية تحقق في مزاعم فساد، برأت ساحته من أي مخالفات في سلسلة من المعاملات المالية، التي تمت خارج البلاد.
الوطن:
من جانبها، تناولت صحيفة "الوطن" السعودية عنواناً يقول: عضو "كبار العلماء": اتهام المسؤولين جزافاً محرم.. المبارك: إنكار استغلال السلطة مشروع بضوابط.
وكتبت تحت العنوان: اعتبر عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ قيس المبارك، إطلاق الاتهامات جزافاً بحق المسؤولين "أمراً محرماً"، مؤكداً في الوقت ذاته أن إنكار استغلال السلطة "مطلوب شرعاً."
وجاءت تلك التأكيدات في رد للشيخ المبارك على تساؤل طرحته "الوطن"، حول موقفه من التحريض على المسؤولين في المحاضرات الدينية، فيما حذر من مغبة أن تتحول بعض الانتقادات الموجهة لمسؤولين إلى "غيبة محرمة"، مشيراً إلى وجود ضوابط تحكم مسألة إنكار المفاسد في الأداء الحكومي.
ورأى الشيخ المبارك أن مسألة إنكار المفاسد، والتي منها استغلال الموظفين لمناصبهم، أو التقصير، أو الإهمال في أعمالهم، أمر مشروع، مشدداً على أهمية ألا يتجاوز الإنكار السبل المباحة، لئلا يدخل خانة "الحظر الشرعي"، خاصةً أن هناك طرقاً مشروعة يمكن أن تسلك في مسألة إنكار استغلال الموظفين لمناصبهم، كإبلاغ جهات الاختصاص كـ"القضاء"، أو غيره من الجهات ذات العلاقة، كل بحسب اختصاصه.