عمان، الأردن (CNN)-- أكد وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، استئناف ضخ الحكومة المصرية الغاز إلى الأردن تدريجياً، بعد توقف استمر عدة شهور، نتيجة التفجيرات المتكررة التي شهدها خط نقل الغاز في شمال سيناء، كما أشار إلى تمسك بلاده بالحل السياسي للأزمة السورية.

وقال عمرو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ظهر الاثنين، إن عملية ضخ الغاز المصري، التي انقطعت منذ بداية العام، تجاوزت الكميات التجريبية الأولية لتصل إلى 100 مليون متر مكعب، مؤكداً العمل على زيادتها خلال وقت قريب، لتصل إلى 150 مليون متر مكعب، ضمن الكمية القصوى.

وشدد وزير الخارجية المصري، خلال المؤتمر الذي عُقد بالعاصمة الأردنية عمان، على أن القاهرة حريصة على عدم انقطاع الغاز المصري إلى المملكة، وذلك في الوقت الذي تسبب فيه تفجير خط الغاز المصري لنحو 14 مرة، لما لذلك من تأثيرات كبيرة على الأردن، بحسب وصفه.

وكان مسؤولون أردنيون قد أكدوا، في وقت سابق، أن حجم الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء في البلاد القادم من مصر، قد  انخفض منذ عام 2009، حيث بلغ  في ذلك العام 300 مليون متر مكعب، ثم انخفض عام 2011 إلى 78 مليون متر مكعب، وقدرت خسارة تراجع كميات الغاز للعام الماضي، بنحو مليار دينار أردني.

وفيما التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وزير الخارجية المصري، فقد أشار الوزيران إلى توقيع اتفاقية تشاور سياسي مشتركة، والتأكيد على اقتراب حل أزمة "الأسرى" الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ نحو شهرين.

وقال عمرو إن اتصالات مكثفة جارية مع الأطراف المعنية بـ"قضية الأسرى"، منذ طلب مصر، على هامش اجتماع دول عدم الانحياز في شرم الشيخ قبل أيام، الإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية، ورفع المعاناة عنهم.

وأكد عمرو على حل القضية "خلال أيام قليلة"، مشيراً إلى أن تحركات عديدة تجري على مستوى مندوبي مصر في جنيف، ومن خلال التمثيل الدبلوماسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهته، قال الوزير الأردني إن الحكومة الأردنية مستمرة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية، فيما يتعلق بـ"الأسرى المضربين عن الطعام"، مشيراً إلى أن بينهم عدد من الأردنيين، وأعرب جودة عن قلقه من تردي حالة الأسرى، مشيراً إلى توقع حل القضية، وترتيب زيارات للأسرى خلال أيام.

وتعترف السلطات الأردنية بوجود 16 "أسيراً" أردنياً في السجون الإسرائيلية، خمسة منهم يحملون الهوية الفلسطينية، بحسب تصريحات رسمية، فيما تقدر اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون الأسرى والمفقودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بـ22 أسيراً.

أما بخصوص الأزمة السورية، فقد أكد عمرو توافق مصر والأردن على ضرورة الحل "السياسي" للأزمة، وتوحيد توجهات المعارضة السورية، وقال إن مصر كانت تدفع بتوحد صفوف المعارضة السورية، كما أنها تؤيد إعطاء فرصة لمبادرة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، لتحقيق أهدافها.

وأضاف الوزير المصري أن التحركات مستمرة، والبدائل تمت مناقشتها لمعالجة الموضوع السوري، لافتاً إلى أن الأنظار تتجه إلى ما سيتمخض عنه اجتماع  طوائف المعارضة السورية في الجامعة العربية الأربعاء.

وفيما يتعلق بعملية السلام بالمنطقة، أكد عمرو تمسك بلاده بمطلب إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وأنه لا تراجع عن ذلك المطلب.