بيروت، لبنان (CNN) -- قال ناشط شيعي لبناني معارض، إن حياته في بلاده أصبحت في خطر بعد تعرضه لإطلاق رصاص، في أبريل/نيسان الماضي، لافتا إلى أنه غادر البلاد إلى السويد طلبا للجوء السياسي.
وقال مصطفى جحا، الذي نجا من حادثة إطلاق النار عليه، لـCNN بالعربية إن "ليس هناك أي إمكانية لتوفير الحماية له في لبنان،" ولا يمكن أن "ينسى أن والده كان اغتيل بنفس الأسلوب منذ عشريين عاما."
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة في لبنان قالت إن "سيارة جحا تعرضت ليل 14 أبريل/نيسان لإطلاق نار من قبل سيارة سوداء كانت تطارده وفي داخلها 5 مسلحين أطلقوا النار من مسدس حربي."
ولم تشر الوكالة إلى هوية المسلحين ولم تذكر تفاصيل عن الجهة التي ينتمون لها.
وقال جحا عبر الهاتف من السويد: "ما تعرضت له من محاولة لاغتيالي في لبنان.. جعلني أتخذ قرار طلب اللجوء السياسي في السويد نظراً لأن الوضع الأمني في لبنان بات هشاً للغاية ومن الواضح أن باب الاغتيال السياسي قد أعيد فتحه من جديد."
وزعم جحا أن "حزب الله الشيعي والنظام السوري والنظام الإيراني يقفون وراء اغتيال والده عام 1992،" واتهم الأجهزة في بلاده "بالتعتيم على عملية الاغتيال،" وقال: "هناك فتوى دينية صدرت عام 1983 بحق والدي من قبل المحكمة الشرعية الجعفرية تتهم والدي بالكفر والردة."
وتساءل قائلا: "كيف أن القضاء اللبناني لم يستدعي الذين أصدروا هذه الفتوى الدينية التي تعتبر بمثابة حكم إعدام من قبل المتشددين."
ولدى سؤاله عما إذا كان تخلى عن العمل السياسي خوفا على حياته قال: "إعادة إحياء فكر والدي والاستمرار بالنشاط السياسي والفكري الذي أقوم به يتطلب مني البقاء على قيد الحياة من أجل إكمال هذه الأعمال وتحقيق أهدافها."
وقال جحا إن الحكومة اللبنانية "علمت بموضوع محاولة اغتيالي واكتفت بتسطير محضر أمني بالحادثة دون أن توفر لي أي نوع من أنواع الحماية متناسين أن والدي قد تم اغتياله بنفس الأسلوب وكأن حياة اللبنانيين لا قيمة لها في وطني."
وأضاف: "كذلك فإننا لا نستطيع إنكار هيمنة حزب الله وحلفاء نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد على لبنان، ما ينعكس بشكل سلبي على مسألة حماية المناهضين لهم."
وعما توصل إليه التحقيق في ملف محاولة اغتياله قال جحا: "التحقيق الرسمي لم يتوصل إلى أي مكان ولم يتم الكشف عن الجهة المسؤولة عن هذا العمل المجرم، فالوضع في لبنان في قبضة جهات لا تسمح بأن يتوصل التحقيق إلى أي نتيجة."
وأسس مصطفى مصطفى جحا "حركة السيادة اللبنانية" وهي حركة سياسية ليبرالية ديمقراطية وكان يعمل على إعادة طباعة كتاب والده "الخميني يغتال زرادشت" قبل إطلاق الرصاص عليه كما انه أعاد فتح ملف اغتيال والده الذي قتل عام 1992.