بغداد، العراق (CNN)-- سقط خمسة قتلى على الأقل، ونحو 31 جريحاً آخرين، نتيجة سلسلة تفجيرات استهدفت أحد الأسواق الشعبية لتجارة الطيور، في العاصمة العراقية بغداد الجمعة، ضمن موجة العنف المتزايدة في العراق، التي ما زالت تسجل سقوط مئات القتلى، سواء من المدنيين أو العسكريين، شهرياً.
وقالت مصادر الشرطة العراقية إن الانفجارات، والتي يُعتقد أنها نجمت عن ثلاث عبوات ناسفة، وقعت في سوق يتوافد عليه الباعة، خاصةً من الشبان صغار السن، لبيع وشراء الحمام، في "الحسينية"، أحد الأحياء الشيعية الفقيرة في جنوب شرقي بغداد، وخاصةً ما تشهد مثل هذه الأسواق زحاماً صباح الجمعة.
وأعاد الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد، إلى الأذهان هجمات سابقة استهدفت سوقين لتجارة الحيوانات في بغداد، في فبراير/ شباط عام 2008، خلفت نحو 99 قتيلاً.
وتراجعت أعمال العنف المنظمة بشكل كبير في العراق، منذ عام 2008، إلا أنها عادت لترتفع مجدداً مع انسحاب القوات الأمريكية أواخر العام الماضي، كما أن الدولة العربية المضطربة ما زالت تشهد العديد من الهجمات المتفرقة، في مختلف المدن العراقية.
وشهدت عدة مدن عراقية موجة من الهجمات المختلفة وأعمال العنف، على مدار الأسبوع الماضي، من بينها انفجار عبوة ناسفة داخل أحد المطاعم الشعبية في جنوب شرقي بغداد الخميس، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 10 آخرين.
وسجل شهر أبريل/ نيسان الماضي، بحسب تقديرات تعدها CNN استناداً إلى بيانات الحكومة العراقية، سقوط 126 قتيلاً في هجمات بمختلف أنحاء العراق، أسفرت أيضاً عن جرح 271 آخرين.
وتُعد هذه الحصيلة أكبر من نظيرتها في مارس/ آذار السابق، الذي يُعد أقل الشهور تسجيلاً للضحايا منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث سجل سقوط 112 قتيلاً فقط.