دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شغلت أحداث سوريا اهتمامات مختلف الصحف العربية الصادرة السبت، خاصةً بعد انتقال "مشعل الثور" ضد نظام بشار الأسد، إلى مدينة "حلب"، التي كانت حتى وقت قريب من أكثر المدن تأييداً له، كما أبرزت ملف الانتخابات الرئاسية في مصر، وتأييد مجلس النواب الأمريكي إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد إيران.

القدس العربي:

أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً لافتاً على صدر صفحتها الرئيسية يقول: مجلس النواب الأمريكي يؤيد إمكان استخدام القوة ضد إيران.

وكتبت الصحيفة اللندنية في التفاصيل: أيد مجلس النواب الأمريكي الجمعة، إمكان استخدام القوة ضد النظام الإيراني، في حال هدد الولايات المتحدة وحلفاءها، بواسطة السلاح النووي.

وأورد مشروع قانون لتمويل وزارة الدفاع، تبناه مجلس النواب بغالبيته الجمهورية الجمعة، أن "هذا الأمر ينبغي أن يكون السياسة الأمريكية لجهة اتخاذ كل التدابير الضرورية، بما في ذلك (القيام) بعمل عسكري، إذا اقتضت الضرورة، لمنع إيران من تهديد الولايات المتحدة وحلفائها أو جيرانها، بواسطة سلاح نووي."

ويأتي التصويت على هذا الإجراء غداة التصويت على قرار آخر، من شأنه زيادة الضغوط على الرئيس باراك أوباما، لمنع إيران من مواصلة برنامجها النووي.

ورغم أن القرار، الذي تم تبنيه الخميس، لا ينص على استخدام القوة، فإنه يضيق الهامش أمام أوباما عبر دعوته إلى "التأكيد مجدداً الطابع غير المقبول لإيران لامتلاك قدرة نووية، ورفض أي سياسة تقوم على العرقلة، كرد محتمل على التهديد النووي الإيراني."

المصريون:

كما تناولت صحيفة "المصريون" ملف الانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر هذا الأسبوع، تحت عنوان: المجانين هينتخبوا مين ؟!!.. أول مغامرة من نوعها في تاريخ الصحافة المصرية.

وكتبت الصحيفة: ارتبطت اسم "العباسية" بالعديد من الأماكن والحوادث التاريخية، بدءاً من موقعة الريدانية (مكان العباسية الحالي بين العثمانيين والمماليك) وصولاً إلى مستشفى الأمراض العقلية، التي تم إنشاؤها على أطراف القاهرة عام 1883 (الآن طبعاً أصبحت في قلب القاهرة) حتى عرفت المستشفى باسم الحي الذي تم إنشاؤها فيه، والتي صارت تعرف بين جموع المصريين بمستشفى العباسية، والتي تحجب أسوارها عالماً مليئًا بالأسرار والحكايات، لأناس قدر الله لهم أن يصابوا في قدراتهم العقلية، ولكنهم لم يفقدوا إحساسهم كبشر، ولم يغيبوا عن الأحداث الجسام التي تمر بها مصر منذ أكثر من عام ونصف.

وبالطبع لم يلتفت أحد إلى استطلاع آرائهم ومعرفة وجهة نظرهم تجاه الأحداث السياسية المعاصرة.. ولكن "المصريون" رأت أن تعيش مغامرة جديدة من نوعها، ويوماً كاملاً مع هؤلاء، وأن تسمع منهم، وتعرف رأيهم في الأحداث الجارية على الساحة السياسية، ومن هو الرئيس المناسب لمصر من وجهة نظرهم.

الراية:

وفي شأن الانتخابات المصرية أيضاً، أبرزت صحيفة "الراية" القطرية عنواناً على صدر صفحتها الرئيسية يقول: القرضاوي يدعو المصريين للتصويت للإسلاميين.

وكتبت تحت العنوان: دعا الشيخ د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب المصري منح أصواتهم لمرشحي التيار الإسلامي الثلاثة، د.عبد المنعم أبو الفتوح، ود.محمد مرسي، ود.محمد سليم العوا، مشدداً على ضرورة عدم التصويت لمرشحي بقايا النظام السابق وفلوله، لافتاً إلى أن هؤلاء أخذوا فرصاً كثيرة خلال ثلاثين عاماً، ولم يقدموا شيئاً للمصريين.

وتوقع خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها أمس بجامع عمر بن الخطاب، أن يواجه بشار الأسد مصير القذافي، بعد أن تخطت جرائمه في حق الشعب السوري، كل الحدود الإنسانية، من قتل وترويع وتشريد وتجويع.

الرأي:

أما صحيفة "الرأي" الأردنية، فقد تناولت عنواناً في الشأن الداخلي يقول: جمعة بلا مسيرات ونشطة تجارياً وسط عمان.

وذكرت في التفاصيل: شهدت شوارع وسط العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة أمس، نشاطاً تجارياً وازدحاماً بالمتسوقين، جراء عدم خروج أية مسيرات مثل تلك التي اعتاد عليها المواطنون وتجار وسط البلد، منذ قرابة العام ونصف.

وشهدت منطقة وسط البلد نشاطاً تجارياً لافتاً، إضافة إلى حركة السير والمارة أمس، خاصةً في سوق شارع الملك طلال، الذي يربط بين منطقة المسجد الحسيني وساحة النخيل في رأس العين، وهو الشارع الذي تسير فيه المسيرات في العادة، الذي ما انتهت صلاة الجمعة أمس، وعدم خروج أية مسيرة، لتفتح المحال أبوابها، ويزدحم الشارع بالمركبات والمارة والمتسوقين والسياح.

وعاودت محال وبسطات شارع الملك طلال نشاطها التجاري فوراً، بعد اتضاح الصورة بعدم وجود مسيرة، مما أعاد الحياة التجارية المعتادة لوسط عمان أمس.