صنعاء، اليمن (CNN)-- قُتل احد أبناء الطائفة اليهودية في اليمن الثلاثاء، إثر تلقيه عدة طعنات من شاب في أحد الأسواق الشعبية في العاصمة صنعاء، حسبما أكدت مصادر أمنية وشهود عيان لـCNN بالعربية، علما بأن القتيل عاد مؤخراً من إسرائيل.
وقال حاخام الطائفة اليهودية بصنعاء، يحيى يوسف موسى، إن هارون زنداني، البالغ من العمر 55 عاماً، لفظ أنفاسه بعد نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة اليمنية، إثر تعرضه للطعن من قبل أحد الشبان العاملين في بيع "القات"، في سوق شعبية بمنطقة "سعوان"، شمال شرقي صنعاء.
وأضاف موسى، في تصريحات لـCNN بالعربية، أنه تم في البداية نقل زنداني إلى مستشفى "الحرمين"، بالقرب من موقع الحادث، إلا أن المستشفى رفضت استقباله، وأثناء نقله إلى مستشفى حكومي كان قد توفي الرجل.
وأشار إلى أن القتيل لديه عشرة أطفال، منهم من يعيش في اليمن وآخرون بإسرائيل.
وأكد حاخام الطائفة اليهودية بصنعاء أن "بائع القات" هو من قام بطعن زنداني، في سوق يرتاده يومياً لشراء عشبة القات في كل من رقبته وبطنه وقلبه، معبراً عن استيائه لـ"انعدام الأمن"، الذي انتشر في البلاد، بحسب قوله.
إلى ذلك، قال مصدر أمني في قسم شرطة الوحدة بمنطقة "سعوان" إن المواطن هارون زنداني، الذي يسكن في المدينة السياحية، توفي في مستشفى "الثورة"، بعد تلقيه عدة طعنات من شاب يمني 30 سنة، وسط سوق القات بالمنطقة.
وأكد المسؤول الأمني، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على منفذ الهجوم، بعد محاصرته في إحدى العيادات القريبة من السوق.
وذكر شهود عيان أن الشاب الحربي كان يصرخ في وجه اليهودي بعبارات، منها "أنتم أبو زنانير.. أنتم أبو يهود"، متهماً اليهود بسحره.
ورجح الشهود أن يكون المهاجم يعاني من حالة نفسية، موضحين أنه أثناء محاصرته طلب من الجنود رميه بالرصاص، فيما كان يحمل سكينا صغيرة وهراوة في يده.
يُذكر أن اليمن كانت تضم أعداداً كبيرة من اليهود قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، غير أن معظمهم غادر البلاد منذ ذلك الحين.. ويعتقد أن 280 يهودياً فقط يقطنون اليمن حالياً، بينهم 50 في صنعاء، و230 في منطقة ريدة.