صنعاء، اليمن (CNN) -- أكدت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية لـCNN بالعربية أن فريقا فنيا أمريكيا برئاسة نائب مدير الخطط والبرامج في القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى، العميد رولف غروفر، بدأ اجتماعاته مع الفريق العسكري الفني في اليمن المكلف بإعداد تصورات واتجاهات العمل وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن.
وبحسب المصادر، استعرض في الاجتماع الذي ترأسه عن الجانب اليمني عضو لجنة الشؤون العسكرية، مدير دائرة التخطيط بوزارة الدفاع، اللواء الركن ناصر الحربي، الخطة الزمنية للإجراءات التنفيذية لإعادة تنظيم وهيكلة الجيش على أسس علمية حديثة ومتطورة.
وجرى ربط ذلك بما نصت عليه المبادرة الخليجية الموقع عليها في الرياض بين الإطراف السياسية اليمنية والتي أسندت إلى الولايات المتحدة المساعدة في عادة هيكلة الجيش.
وكان وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، والذي حضر جانبا من أعمال الفريق المشترك قد أشار إلى أن الفريق الأمريكي الذي وصل إلى صنعاء الأسبوع الماضي "سيعمل على المساعدة الفنية التقييمية اللازمة للقوات المسلحة اليمنية."
وأكد محمد ناصر على أن المرحلة الراهنة في بلاده "تتطلب بناء قوات مسلحة نوعية قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الوطنية وأداء أدوارها ومهامها العسكرية الدفاعية والأمنية بكفاءة عالية واقتدار كبير ومواجهة كافة التحديات المحدقة بالوطن."
ومن جانبه التقى رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن أحمد علي الأشول، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء، جيرالد فايرستاين والوفد الفني العسكري الأمريكي برئاسة نائب مدير الخطط والبرامج في القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى العميد رولف غروفر.
وأشاد الأشول بدعم الولايات المتحدة لليمن من أجل "الخروج من الأزمة،" مؤكداً أهمية تعزيز وتوسيع التعاون المشترك بين جيشي البلدين والاستفادة من الخبرات العسكرية الأمريكية في مختلف الجوانب.
يشار إلى أن التعاون العسكري بين اليمن والولايات المتحدة قائم منذ سنوات، ويعتقد أن البلدين يشتركان في عمليات تستهدف تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذي ينشط على الأراضي اليمنية منذ سنوات، وتتعرض مواقعه لغارات يعتقد بأنها تنفّذ من قبل طائرات أمريكية تعمل دون طيار.
أما قضية إعادة هيكلة الجيش وقوات الأمن باليمن، فهي واحدة من بين أعقد الملفات التي تواجه الرئيس اليمني الجديد، عبدربه منصور هادي، إذ سبق لعدد من كبار الضباط من أسرة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أو من المقربين منه، رفض مراسيم تقضي بنقلهم إلى مناصب أخرى، وقد هددت واشنطن مؤخراً بفرض عقوبات على من يعرقل العملية السياسية باليمن.